جددت دول أمريكا اللاتينية عبر سفرائها في الجزائر والصحراء الغربية دعمها ومساندتها للقضية الصحراوية التي اعتبرت آخر مستعمرة افريقية في القارة السمراء، وفي هذا الصدد أكد سفير فنزويلا بالجزائر السيد ميشال موخيكا دعم الرئيس الفنزويلي هيغو شافيز للشعب الصحراوي وقال في هذا الصدد ان كل إمكانيات كاركاس تحت تصرفهم، مشددا في نفس السياق أن بلاده لن تتخلى عن القضية الصحراوية إلى غاية تحقيق الشعب الصحراوية لحقه في تقرير مصيره. وكانت ''الحوار'' قد حضرت صباح أمس الثلاثاء للتظاهرة البرلمانية التي أقيمت أمس في المجلس الشعبي الوطني والتي أخذت شعار '' من اجل تجسيد شامل للمبدأ التاريخي لتصفية الاستعمار بإفريقيا ''، والتي نظمها كل من المجموعة البرلمانية للصداقة والأخوة الجزائرية- الصحراوية و اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، والتي عرفت حضور ومشاركة ممثلين عن السلك الدبلوماسي لكل من دولة كوبا، فنزويلا، ومالي، بالإضافة إلى وفد من اتحاد الطلبة الجزائريين، بالإضافة إلى رئيس المجلس الوطني الصحراوي محفوظ علي بيبة وسفير الجمهورية العربية الصحراوية في الجزائر السيد إبراهيم غالي زيادة على وفد صحراوي هام يمثل ناشطين في المجتمع المدني الصحراوي وحقوقين. وفي هذا الصدد، قال السفير المفوض للجمهورية البافرية الفنزويلية بالجزائر ميشال موخيكا أن بلاده ما تزال تقف إلى جانب مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيره، مذكرا بالوقفة التاريخية لرئيس الفنزويلي هيغو شافيز مؤخرا من اجل حملة لإطلاق الناشطة الحقوقية الصحراوية اميناتو حيدار والتي أفرج عنها بعد ضغط دولي على السلطات المغربية. من جانبه استعرض رئيس لجنة الصداقة الجزائرية- الصحراوية طيب هواري الوقفة التاريخية للجزائر والتي أكد استمرارها إلى غاية تحرير كل الأرض الصحراوية، وقال الرجل ان هذه التظاهرة تأتي اليوم من اجل الوقوف مرة أخرى في إطار إحياء يوم ال25 من ماي الذي يصادف اليوم الإفريقي لتصفية الاستعمار وهي المناسبة التي تحييها كافة الدول الإفريقية. من جهته شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري على وقفة الجزائر مع الشعوب المضطهدة في العالم وعلى رأسها القضية الصحراوية، مشيرا أن نواب الشعب والأمة لن يدخروا أي جهد في مواصلة المسيرة ودعم آخر مستعمرة في إفريقيا. جدير بالذكر أن القضية الصحراوية كانت في صلب النقاشات التي دارت الأسبوع الفارط في الجزائر، حيث تم الاحتفاء بالطلبة الصحراويين كضيوف شرف في العيد الوطني للطلبة الجزائريين المصادف ال19 من شهر ماي الجاري.