أفادت مصادر على صلة بالعدالة الإسبانية أمس أن 40 بالمائة من المحبوسين في السجون الإسبانية ينحدرون من الجزائر، المغرب وتونس من بين 50 جنسية أخرى تمثل مختلف دول العالم. وقالت ذات المصادر حسب ما نقلته صحيفة '' ألباييس الإسبانية '' أمس إن أعمال شغب كبيرة حدثت أول أمس داخل سجن لاما الذي يضم حوالي 1820 نزيل تسببوا في اشتباكات بين السجناء، حيث نتج عن هذه الأحداث عدم احترام بين النزلاء وبين المسؤولين. وفي ذات السياق كشفت ذات المصادر أن السجون الإسبانية أصبحت اليوم تعاني من الزيادة في السجناء المصابين باضطرابات عقلية، وهذا على الرغم من تلقي العلاج الطبي داخل السجون، ويحدث هذا الأمر جراء التغيير القسري للأماكن داخل السجون. وقال أمس مسؤول من لاما، إن القلق يتزايد تدريجيا جراء المشاجرات التي تحدث داخل الزنازين ويرجح أن تتسبب هذه الأحداث في حالات وفاة في نهاية المطاف حسب ذات المتحدث. لكنه أشار إلى أن مستوى اكتظاظ السجون الإسبانية ليست هي ذاتها في جميع السجون عبر البلاد. كما أضافت أن عدد السجناء الأجانب خلق اكتظاظا داخل السجون. ويعمل في سجن لاما المذكور آنفا 6 من الأطباء النفسيين، 5محامين، 16 من المساعدات الاجتماعيات. يشار إلى أن أهم التهم الموجهة إلى الجزائريين في إسبانيا تتعلق أساسا بالتهريب والمتاجرة بالمخدرات والهجرة غير الشرعية، إضافة إلى عدد آخر يتمثل في القضايا المتعلقة بالإرهاب والضلوع في أعمال شغب وتخريب في إسبانيا جراء المظاهرات التي يقيمها المهاجرون للمطالبة بحقوق الإقامة وغيرها من الأمور. يشار كذلك إلى أن عدد الجالية الجزائرية في إسبانيا من أكبر الجاليات بالمقارنة مع الدول الأخرى. 0