أوقفت شرطة مكافحة الإرهاب الإسبانية، ثلاثة جزائريين بتهمة الترويج لأفكار متطرفة في أوساط الجالية المسلمة بإقليم "الباسك"، وهي أول عملية من هذا النوع تتم بذات المنطقة حسب ما أفادت به السلطات الإسبانية، التي تعتقد أن الجزائريين كانوا على صلة بجماعة إرهابية هي بصدد ارتكاب أعمال عنف. قالت شرطة إقليم "الباسك" شمال إسبانيا، التي قامت بعملية الإعتقال فى بيان لها أول أمس دون تحديد لهوية المعنيين، أنها تابعت أنشطة هذه الخلية منذ شهر ديسمبر الماضى فى منطقة "فيتوريا" بنفس الإقليم، مشيرة إلى أن التحريات الأولية حول الجزائريين الثلاثة، أبرزت أنهم كانوا يقومون بتوزيع أسطوانات ترويجية لأفكار متطرفة لها علاقة بالأرهاب. وأوضحت جريدة "الباييس" الإسبانية التي أوردت الخبر في عددها الصادر أول أمس، أن هؤلاء الجزائريين يوجهون تهمة جمع الأموال لأغراض القيام بأعمال عنف، والترويج لأفكار متطرفة بين الجالية المسلمة، حيث يشتبه في ضلوعهم في توزيع أقراص مضغوطة وملفات يتم تحميلها من الأنترنيت للدعوة إلى الإرهاب، حسب ما أوردته الشرطة الإسبانية، مؤكدة أن عملية التحقيق لاتزال مفتوحة، وتم لحد الآن تفتيش عدة منازل للمعتقلين، وقد سمح التحقيق الذي فتح في شهر ديسمبر الفارط حول هذه النشاطات بتحديد محل متعدد الخدمات في نفس المدينة وشقة كان يتم فيها توزيع أجهزة الإعلام الآلي، كما تم تفتيش المكتبة العامة التى كان يعمل بها أحد المعتقلين. ونقلت جريدة "الباييس"، أن وزير الداخلية الإسبانى "ألفريدو بريث روبالكابا"، قد أبرز في تصريحات صحفية أهمية إيقاف المتهمين الثلاثة، الذين يعتقد أنهم على صلة بخلية إرهابية كانت تروج لأفكار متطرفة وهي بصدد التحول إلى من نشاطها الأول إلى ارتكاب أعمال عنف، وهي المرة الأولى حسب السلطات الإسبانية التى يتم فيها ضبط خلية من هذا النوع فى إقليم "الباسك" الإسباني المعروف بنزعته الإنفصالية. وقالت السلطات الإسبانية في هذا الشأن، أن هذه العمليات هي الأولى من نوعها التي تجري في إقليم الباسك ،ولحد الآن كان أكبر إقليم سجل فيه مثل هذه العمليات هو "كاتالونيا"، حيث تم منذ 2003 اعتقال حوالي 70 شخصا بتهم الإنتماء إلى جماعات إرهابية، وكانت آخر عملية تمت في شهر جانفي الفارط ببرشلونة، حيث تم توقيف 14 باكستانيا بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية يشتبه في تحضيرها لاعتداءات بالعاصمة الاسبانية مدريد.