احتدم الجدل داخل مجلس نقابة الأطباء الأردنية بشأن المشاركة في اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب ومنها المؤتمر الطبي العلمي الجزائري الأردني الذي سيعقد ابتداء من الثالث من شهر جوان المقبل، بل أكثر من هذا يتوقع أن تذهب النقابة نحو مقاطعة هذا المؤتمر. ويعود السبب الرئيسي والمباشر الذي أثار الجدل وسط النقابيين الأردنيين وأفرز دعوات الأغلبية في مجلس النقابة لمقاطعة المؤتمر، مثلما ورد في جريدة أردنية، لدعوة الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب ''المخلوع'' عبدالمنعم أبوالفتوح ''لأجل عقد اجتماع الأمانة العامة للاتحاد على هامش المؤتمر، على اعتبار أن الدعوة جاءت في وقت أعلنت فيه عدد من النقابات والجمعيات الطبية العربية عن تأسيس اتحاد آخر للأطباء العرب مقره بيروت. واعتذر الدكتور صالح أبو فارس رئيس نقابة الأطباء الأردنية عن المشاركة في اجتماع الأمانة العامة على اعتبار أن النقابة يجب أن تلتزم الحياد وألا تشارك في أي اجتماع يدعو له طرفا الخلاف إلى أن يتم إعادة الوحدة للاتحاد. وكشف باسم الكسواني الأمين العام المساعد لمجمع النقابات المهنية بالأردن أن النقابة تسعى لدعوة المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب لعقد اجتماع في عمان يحضره أطراف الخلاف لإعادة اللحمة للاتحاد وتعديل نظامه الأساسي، بحيث لا يقتصر منصب الأمين العام على دولة المقر ''مصر''. وأكد أن النقابة لم تشارك في اجتماع المنشقين عن الاتحاد الذي عقد في بيروت وبالتالي يجب عدم المشاركة في اجتماع الجزائر حتى لا تحسب على طرف من أطراف الخلاف وبالتالي تبقى مؤهلة للعب دور الوسيط الوحدوي، مشيرا إلى أنه شخصيا لن يشارك في المؤتمر. وكانت صحيفة مصرية قد زعمت أن رئيس الاتحاد الطبي الجزائري ووزير التضامن جمال ولد عباس وجها دعوة لعبد المنعم أبو الفتوح أمين عام لاتحاد الأطباء العرب المخلوع لأجل المشاركة على هامش أعمال المؤتمر العلمي الطبي الذي سينطلق من يوم ال 3 من شهر جوان المقبل في أعمال الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب. كما زعمت أن آخر اجتماع للأمانة العامة كان بالقاهرة خلال شهر فيفري من العام الجاري وبحضور 17 دولة من الدول الأعضاء بالاتحاد، بينما كان في الحقيقة آخر اجتماع للأمانة العامة في الجزائر مع شهر فيفري المنصرم بحضور كل دول الأعضاء بالاتحاد عدا مصر والأردن وانتهى بتعيين أمين عام جديد وهو الطبيب اللبناني جورج افتينوس وتغيير المقر من القاهرة إلى العاصمة اللبنانية ببيروت.