يشكو مواطنو قرية عين جربوع الواقعة جنوب عاصمة الولاية بنحو 20كم من تدني الخدمات الصحية في ظل ما يشوبها من الإهمال والتسيب وانعدام أدنى خدمة صحية، حيث لاتزال حسب المواطنين الذين التقيناهم بمواصفات أقل ما يقال عنها إنها مؤشرات للوضع المزري كلما ظلت عين المسؤولية غائبة عنه دون الخروج به من الوضع الكارثي، الذي لا يرقى إلى العمل وفق السياسة الصحية الجوارية من خلال جملة من الانشغالات التي ظلت هاجس يوميات المواطن '' الجربوعي '' . حيث أصبحت قاعة العلاج في نظر الجميع هيكلا بلا روح لانعدام وظيفتها وما تعكسه من حالة تدهور في كل شيء أمام الحالات المرضية المتوافدة، فلا إسعاف ولا طبيب ولا خدمة إذ لا يسمع المريض سوى كلمة غير موجود، ويضيف المواطنون الذين يشتكون من قلة الخدمات الصحية بهذه القرية التي يقطنها حوالي 5000 نسمة أن الممرض المسخر لهذ المرفق حسبهم أصبح يستغل تواجده بالقرية لبيع الخضر والفواكه وعرض بضاعته أمام قاعة العلاج لنهب المرضى وكسب مدخول إضافي، ولعل ذلك بدافع تطبيق المقولة '' مصائب قوم عند قوم فوائد '' ، يحدث هذا إلى جانب السوق اليومي للخضر والفواكه الذي يحتل الطريق الوطني رقم 80 والذي غالبا ما يشهد عرقلة حركة المرور لما يشهده من إقبال للمواطنين لاسيما في الفترة المسائية، أين يشتد الخناق عليه أمام المارة مما يبعث التذمر والاستياء لدى أصحاب المركبات وذلك على امتداد النسيج العمراني المحاذي للطريق وهي الظاهرة التي تبدو جلية سلبياتها في ظل ما تشهده من منافسة بين التجار في هذه القرية، التي تعم بها الفوضى لتبقى هذه الظاهرة دون تعليق مادام هناك أعين غضت طرف مسؤوليتها عنها؟