دعا سفير الجمهورية الكوبية بالجزائر السيد ايميليو كالبليريو رودريغاز كافة أطياف الشعب الجزائري لاسيما نخبه والفاعلين في المجتمع المدني للتضامن مع المسجونين الخمسة الكوبيين الذين تحتجزهم السلطات الأمريكية. حيث أكد من خلال بيان حصلت عليه ''الحوار'' باللغات العربية والفرنسية والاسبانية والانجليزية، كل الحجج على براءة هؤلاء لاسيما قرار فريق العمل التابع لمنظمة حقوق الإنسان للأمم المتحدة ومن بينهم خبير جزائري على بطلان الاحتجاز الذي تقوم به واشنطن ضد هؤلاء، وفيما يلي نص النداء الذي وجهه السفير الكوبي: ''منذ ما يقارب 12 عاما وخمسة شبان كوبين أبرياء لا يزالون قابعين في سجن الولاياتالمتحدةالأمريكية وهم إرنانديس نورديلو، رامون لابنينوا سالاسار، أنتونيو جريرا رودريجاز، فرنندوا قونزالاز يورت، ريني قونزالز سيواريت كلهم يخضعون لعقوبة السجن مدى الحياة لأكثر من 15 سنة، 30 سنة، 21 سنة و10 أشهر، بالإضافة إلى 05 سنوات تحت المراقبة،17 سنة و 09 أشهر، و 15 سنة سجنا على التوالي. هؤلاء الشبان الوطنيون أصحاب الإحساس الإنساني العظيم، لا تشوبهم شائبة من القيم الأخلاقية والمعنوية وروح التضامن لم ينتهكوا حرمة الولاياتالمتحدةالأمريكية أبدا ولا يمثلون أي تهديد للأمن القومي مع الاعتراف بأن هدفهم الوحيد لاختراق المنظمات الإرهابية المتواجدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية هو محاولة منع أعمالهم العنيفة والإجرامية ضد الشعب الكوبي، وحتى ضد المواطنين الأميركيين الأبرياء. ولهذا السبب اعترف فريق العمل المتعلق بالاعتقال التعسفي التابع لمنظمة حقوق الإنسان للأمم المتحدة (من بينهم خبير جزائري) في مايو 2005 ببراءة هؤلاء الشبان والإفراج عنهم فورا، في حين أنه 2005 قامت لجنة من القضاة في محكمة الاستئناف بأتلانت في شهر أغسطس بوصف الأحكام الصادرة في حق هؤلاء الشباب لفشلها في تلبية معايير المحاكمة العادلة. في غضون ذلك، لا يزال النظام القضائي الأمريكي لا يعير اهتماما لهذه القضية، بالإضافة إلى ذلك، رفضت المحكمة العليا للولايات المتحدةالأمريكية طلب الدفاع بإعادة فتح القضية. من جهة أخرى، وبهدف زيادة آلامهم ومعاناتهم، قامت السلطات الأمريكية برفض منح تأشيرة الدخول لزوجتي السجينين جيراردوا وريني إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. فمن الواضح أننا أمام قضية لا علاقة لها بمشكلة القضاء، بل أمام تلاعبات سياسية وأيديولوجية شاذة هدفها معاقبة الثورة الكوبية لعدم خضوعها ومقاومتها للإمبراطورية، وهذا ما يفسر سبب خوض هذه المعركة الحالية بهدف إطلاق صراح هؤلاء الكوبيين الخمسة وتكثفها في المجال السياسي على المستوى العالمي، خاصة عبر النداءات الموجهة للرئيس باراك أوباما لممارسة صلاحياته الدستورية للأمر بالإفراج الفوري عن هؤلاء الشبان الأبرياء. وأنا مقتنع أن الشعب الجزائري وقيادته السياسية ستكون دائما وبقوة جنبا إلى جنب شقيقه الشعب الكوبي في هذه المعركة من أجل أن تسود العدالة.