كشف السفير الكوبي بالجزائر السيد ايميليو كاباليرو رودريغاز عن مشاورات حثيثة بين كوبا والمؤسسة الوطنية لصناعة التبغ والكبريت بالجزائر لإنتاج أنواع من السجائر الكوبية بالجزائر للحد من ظاهرة الغش والتقليد، في انتظار فتح خط مباشر بين العاصمة الجزائرية وهافانا للترويج للسياحة الكوبية بالجزائر مع استقطاب رجال الأعمال من البليدين للاستفادة من فرص الشراكة المتاحة في عدة مجالات خاصة الصحية منها. وقد استغلت السفارة الكوبية بالجزائر فرصة انعقاد الطبعة ال 43 لمعرض الجزائر الدولي لتنظيم ندوة صحفية بجناحها والكشف عن مجموعة من الاقتراحات رفعتها السفارة للسلطات الجزائرية بغرض تنويع المبادلات وتطوير العلاقات السياسية التاريخية إلى استثمارات ميدانية في مجال إنتاج السجائر الكوبية التي تشتهر بها إضافة إلى الصحة والسياحة، وهي القطاعات التي تنوي كوبا تطويرها بالسوق الجزائرية في القريب العاجل. وحسب ممثل الغرفة التجارية الكوبية السيد عمر فاردينانس فالهدف من المشاركة في أكبر تظاهرة اقتصادية جزائرية هو اكتشاف إمكانيات تنويع المبادلات التجارية بين البلدين وحث رجال أعمال البلدين على التشاور فيما بينهم وبحث فرص الاستثمار، في حين أشار ممثل ملف السياحة بالوزارة السيد جالبارتو لوباز إلى تنظيم زيارة لأكثر من 40 وكالة سياحية جزائرية في إطار الترويج للمقاصد والمنتجات السياحية الكوبية، حيث كانت التقارير المعدة جد مرضية في انتظار الشروع في تنظيم رحلات لصالح السواح الجزائريين في اقرب وقت للاستمتاع بأشعة الشمس والمحيط و500 موقع للغطس بالإضافة إلى 4 آلاف منطقة أثرية سياحية مصنفة عالميا. وفي انتظار فتح الخط المباشر بين العاصمتين يقول المتحدث يمكن استغلال الخطوط المقترحة بعد النزول بأحد المطارات الأوروبية. من جهتها، أبدت مسؤولة مؤسسة هافانوس المختصة في صناعة السجائر الكوبية الشهيرة ''سيقار'' اهتمام الشركة بالسوق الجزائرية وهو ما جعلها تدخل في محادثات مع المؤسسة الوطنية لصناعة التبغ والكبريت لإنتاج مجموعة من أنواع السجائر الكوبية بالجزائر. وعن القطاع الصحي الذي يبقي الأكثر تطورا في مجال العلاقات بين البلدين تحدثت المختصة الكوبية في إنشاء المستشفيات وخدمات الامتياز السيدة هانا مريا لويا عن البرامج التي أطلقت بالشراكة مع وزارة الصحة الجزائرية والخاصة ببرنامج الأم والطفل، وانجاز مجموعة من المستشفيات المختصة، منها مستشفي طب العيون بولاية الجلفة والذي يقدم خدماته مجانا منذ أكثر من سنة والذي سمح بإعادة البصر ل 9 آلاف مريض، في انتظار الانتهاء من انجاز مستشفيات بكل من ورقلة، بشار، سطيف، تلمسان وتمنراست. كما أبدت المتحدثة رغبة بلادها في تنويع العلاقات الصحية مع الجزائر من خلال السماح لطلبة الطب الجزائريين بمزاولة دراساتهم العليا والتدرج في الجامعات الكوبية مستقبلا.