كشف السفير الكوبي بالجزائر ايميليو كالبلييرو رودريغاز ل ''الحوار'' أنه من المرتقب أن يتم تدشين المستشفى الثاني لطب العيون في ولاية بشار في أقصى الجنوب الغربي منتصف الشهر الجاري، من جانب آخر عبر المتحدث عن سعادته بتوثيق الصلة في المجال الثقافة بين الجزائر وهافانا بعد ربط اتفاق بين كل من جمعية الأمير عبد القادر ومؤسسة الثائر الكوبي خوسي مارتي الكوبية. وكان سعادة السفير المفوض فوق العادة لجمهورية كوبابالجزائر قد أدلى بهذه التصريحات ل ''الحوار'' أمس الأول لدى استقباله العضو القيادي بحركة الإصلاح الوطني والنائب البرلماني عن ولاية المسيلة فيلالي غويني الذي أدى له زيارة مجاملة بمقر السفارة بحيدرة، حيث أفاد بوجود 300 طبيب ومختص تقني كوبي في هذا المجال يعملون على مساعدة نظرائهم الجزائريين في قطاع الصحة. وأضاف المتحدث أن هؤلاء الأطباء موزعون اليوم على العديد من الولاياتالجزائرية، يضاف لهم الخبراء الكوبيون في مجال التدريب الرياضي. واعتبر السفير الكوبي بالجزائر أن العلاقات الجزائرية-الكوبية تستعيد هذه الأيام مجدها، مذكر في هذا الجانب بالعلاقات التي طبعت كل من قيادة البلدين في سنوات الكفاح المسلح ضد الاستعمار ووقفة الرئيس فيدال مع الجزائر أثناء الغزو المغربي للأراضي الجزائرية حين أرسلت كوبا فرقة مدرعة ولواء مشاة ميكانيكية للدفاع عن صحراء لحمادة الجزائرية. وقال إيميليو كابلييرو رودريغاز أن تمتع علاقاتنا السياسية بالثقة الكبيرة يجب أن ينعكس على التعاون في شتى المجالات الأخرى، وعلى رأسها التعاون الاقتصادي الذي تجلى مؤخرا في ارتفاع التبادل بين البلدين إلى أكثر من 300 مليون دولار، موضحا أن الإرادة السياسية قوية بين قيادة البلدين للرفع من هذا التعاون لاسيما بعد زيارتين قام بهما الرئيس راؤول كاسترو إلى الجزائر وأخرى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى هافانا. وإلى الشأن الثقافي الذي ميز نشاط السفارة الكوبية بالجزائر أواخر الأسبوع المنقضي، حيث استقبل سفير هافانا بالجزائر ايميليو كابلييرو رودريغاز رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر بوطالب والوفد الجزائري المرافق له بمناسبة إحياء كوبا للذكرى ال 157 لميلاد الثائر وقائد الثورة الكوبية الأولى ضد الاستعمار خوسي مارتي الذي ولد في 28 جانفي 1853 وسقط في ميدان الشرف في 19 ماي 1895 . وكشف السفير كابلييرو في هذا اللقاء عن تعلق هذا الثائر والفيلسوف والمثقف والكاتب والشاعر والمحارب الأول بالعرب وخصوصا بشخصية الثائر ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر الذي خاض ثورة شعبية ضد الاستعمار بين سنوات 1832-1847 حيث كتب عن شخصيته في كتاب، كما كتب عن خصال العرب الذين اعتبرهم أحسن جنس فوق الأرض، بالإضافة إلى استدلاله بآيات قرآنية مثل فاتحة الكتاب في قوله تعالى ''إهدنا الصراط المستقيم''. وأنهى السفير الكوبي حديثه ل ''الحوار'' أن مؤسسة الثائر الكوبي ووجه المقاومة الشعبية في كوبا وكافة المؤسسات الثقافية في كوبا تود إقامة تعاون وثيق مع نظرائهم الجزائيين، مؤكدا أن تربية النشء في البلدين مهم للغاية من أجل تجذير الأخوة والصداقة بين أجيال المستقبل في ظل امتيازها اليوم وأمس.