أعلن سفير جمهورية كوبا لدى الجزائر السيد ايميليو كابلييرو رودريغاز عن تعاون وثيق سيرى النور قريبا بين مؤسسة صناعة التبغ الجزائرية ''SNTA'' وبين مؤسسة ''كوهيبا ومونتي كريستو'' لصناعة السيجار الكوبي الشهير، حيث أكد السفير أنه لطالما سئل عن افتقار الجزائر لنوعيات جيدة من السجار الكوبي في الأسواق الجزائرية، وهو مادعاه إلى السؤال في مصالح الجمارك الجزائرية التي لم تعترض عن دخول هذا المنتوج لبلادنا، علاوة على ذلك فقد التقت ''الحوار'' نهار أمس الأول الخميس بوفد كوبي يمثله رئيس الغرفة الاقتصادية والتجارية لدولة كوبا، بالإضافة إلى مديرة الاستثمارات الطبية الكوبية في العالم والتي ساهمت في بناء المستشفيات الكوبية لطب العيون في الجزائر والتي كشفت على اتفاقيات جديدة بين البلدين في مجال الصناعات الدوائية. وكانت ''الحوار'' قد حضرت نهار أمس الأول الخميس للمؤتمر الصحفي الذي أقامه رئيس الغرفة التجارية والاقتصادية في دولة كوبا السيد عمر رودريغاز والذي كان مرفوقا بالسفير الكوبي لدى الجزائر السيد ايميليو كابلييرو رودريغاز، إضافة إلى ممثلين عن قطاع السياحة والصناعة في الجناح الكوبي في معرض الجزائر ال43 الدولي، حيث رد على أسئلة الصحفيين التي تمحورت حول التعاون البيني بين البلدين الذي بدأ يعرف تعاظما في الآونة الأخيرة والذي يقارب حاليا من الوصول إلى نصف مليار دولار بعد افتتاح العديد من المشاريع الإنمائية ومن بينها مشاريع تتعلق بتشييد مستشفيات رأت النور في الجزائر وبتسيير كوبي في مجال طب العيون، حيث كشفت السيدة ماريا مدير المشاريع الطبية في كوبا أن 9000 جزائري جرى علاجهم في الآونة الأخيرة في مجال طب العيون. ورد الرجل على سؤال ل ''الحوار'' يتعلق بافتتاح الخط الجوي المباشر بين الجزائر وهافانا مستقبلا، بأن ذلك من بين أهم الأولويات التي ستنعكس على كافة التبادلات بين البلدين الصديقين، وفي نفس الصدد أكد السفير ايميليو كابلييرو رودريغاز سفير كوبا لدى الجزائر أنه التقى بالعديد من المسؤولين ومن ضمنهم السيد وحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية والذي رحب بالفكرة وقال إننا نمشي في الطريق الصحيح لتجسيدها، لاسيما مع المعاناة التي أصبحت تنجر عن تأشيرات الترانزيت لاسيما الخاصة بدول شنغن. وعودة إلى المشاركة الكوبية في معرض الجزائر الدولي ال,43 قال السيد عمر رودريغاز إن هافانا أبدت تصميمها على المشاركة بقوة في هذا المعرض، مشيرا إلى أننا بحاجة لتعزيز التعاون الاقتصادي أكثر في ظل العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين. ودعا الرجل إلى ضرورة أن نتعرف على بعضنا البعض لأن كلانا لديه اهتمام لتطوير التعاون أكثر فأكثر، سيما بما تزخر به السوق الجزائرية والكوبية من فرض ربحية كبيرة، أكد أنها غير مستغلة إلى حد الآن. من جانب آخر تحدث ممثل النشاط السياحي في كوبا للصحفيين عن بلده كوجهة سياحية ''رائعة'' وبأسعار متدنية، داعيا الجزائريين لاكتشاف بلده، وكشف الرجل أن وفد من الوكالات السياحية قد زار شبه الجزيرة الكوبية مؤخرا ليؤكد انبهار هؤلاء ببلده، وقال إن مشاريع مستقبلية سترى النور في هذا الإطار قريبا.