خيمت أمس أجواء مقابلة كرة القدم التي جرت وقائعها أمس بين المنتخب الوطني ونظيره السلوفيني على اللقاء الذي عقده وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله مع مدراء الولايات وسادت أجواء من الترقب والانتظار رغم أهمية الموضوع الذي غابت عنه الصحافة الوطنية. واضطر الوزير إلى الإسراع في كلمته وحث المدراء على متابعة المقابلة جماعيا، غير أن المقابلة لم تمنع الوزير في كلمته الثقيلة من اتهام حزب جزائري من الوقوف وراء زرع البلبلة في مساجد الجالية الجزائرية بالخارج تحت لواء يقوده مغربيون. قال وزير الشؤون الدينية في اللقاء الذي عقده أمس مع المدراء الولائيين بدار الإمام بالمحمدية إن ''أئمتنا يؤدون مهامهم في الداخل وخارج الوطن خاصة في مساجد الجالية الجزائرية ، حيث أصبحوا يقلقون كثيرا من الناس الذين يريدون التربع على عرش الجالية ويقودنها إلى حيث يريدون، لكن أن تبقى الجالية الجزائرية في مساجدها مرتبطة بالوطن خاصة في وقت أصبحت الأعلام الوطنية توزع في المساجد هناك في إطار تأهل الفريق الوطني لكأس العالم أمرا غير مرغوب فيه''. واتهم ممثل الحكومة الجزائرية تنظيم عالميا إسلاميا قاصدا ''جماعة الإخوان المسلمين'' بمحاولة إثارة المشاكل داخل المساجد يقودها أئمة جزائريون من أجل إفراغها من الأئمة الجزائريين والاستيلاء عليها ''، مشيرا إلى أن ''حزب في فرنسا يديره المغربيون ويؤيده العديد من الجزائريين الذين يكتبون ضد الأئمة والغرب يسانده أطراف في الجزائر، تحسن الجزائر إليهم غير أنهم يسيئون إلينا عن طريق الأكاذيب وحتى أنهم يستخدمون الجرائد الوطنية لنشر أفكارهم عن طريق صحف ينتمون إليها''، فبعض الصحف التي تصدر باللغة العربية وتنتمي إلى أحزاب إسلامية عليها أن تدافع عن العربية''، مشيرا إلى أن المواقف الحزبية تؤثر على المواقف الوطنية، في إشارة منه إلى حركة مجتمع السلم بقيادة أبو جرة سلطاني.وامتعض الوزير من أن ''القيادة المغربية لا تنتقد المغرب بينما تذهب الأقلية الجزائرية إلى نشر تلك الأكاذيب ليجدون بعدها من يؤيدهم داخل البلاد''، وقال إن ''المسجد أصبح قلعة لا يستطيع أن ينفذوا إليها دعاة يقولون كلاما ضد المصلحة الوطنية ويفرقون بين فئات الشعب باسم الإسلام. فمساجدنا لا ترحب بهؤلاء ونشر أفكارها التي من شأنها أن تفرق صفوف الأمة ومع الأسف ، يقول الوزير''، يجدون بيوتا ينشرون فيها أفكارا تسيء إلى الجزائر. كما أوضح ذات المتحدث أهمية تكوين الأئمة خاصة في الخارج أين تتواجد الجالية الجزائرية المسلمة، التي هي في حاجة إلى اطلاع دائم على ثقافة وتاريخ وطنهم، فالإمام يشكل حلقة وصل بينهم وبين الوطن، معتبرا أن العمل الحثيث الذي تقوم به المساجد من خلال الأئمة هو عمل مخطط ومقصود وقائم على أهداف تم تحديدها في مخطط التكوين بالمعاهد للأئمة. وفي سياق آخر تطرق الوزير إلى موسم الحج المقبل، حيث أكد أن اجتماعا مرتقبا في الأسبوع المقبل لجميع الحجاج في المساجد من أجل مباشرة إعطاء دروس توعوية تحسبا للموسم المقبل، وأشار إلى أنه بعد شهر رمضان المعظم سيجتمع الأئمة المرافقين للحجاج إلى جانب أئمة يأتون من الخارج لتبادل التوجيهات والمعلومات تخص موسم الحج المقبل.وأشار الوزير إلى أنه سيتم تعيين الأئمة الذين سيرافقون الحجاج ويتكفلون بتوجيههم وتوعيتهم حيث سيتم انتخابهم واختيارهم على المستوى المركزي حسب نشاط كل ولاية.من جانب آخر أمر وزير الشؤون الدينية بفتح المساجد خلال العطلة الصيفية لاستقبال تلاميذ المدارس وهذا حتى تكون المساجد، حسبه، ملاجئ للأطفال والفتيات مشيرا إلى أن القرى التي تحوي على مساجد أصبحت تقل فيها الآفات الاجتماعية.وبخصوص تكوين الأئمة قال الوزير أن الأئمة الموظفون حديثا يجب أن يخضعوا إلى التكوين لأن الجامعة لا تكوّن.