كشف الفنان سيد أحمد العافية، عضو نقابة الفنانين الجزائريين، عن مشروع إنشاء ''لجنة حفلات'' تنشط على مستوى القطر الوطني، تهتم بتنظيم حفلات للفنانين والمطربين الذين همشوا من قبل المؤسسات الفنية الجزائرية، إضافة إلى توفير أماكن العرض للرسامين التشكيليين الذين أغلقت في وجوههم أبواب الفضاءات التي اقتصرت على بعض الأسماء دون أخرى. يمس المشروع الجديد أيضا، حسب العافية، فئة البراعم الصغار من خلال تخصيص فضاء لهم تقدم فيه أنشطة متنوعة كالعروض البهلوانية. وقال سيد أحمد العافية مدير هذه اللجنة إن هذه الأخيرة جاءت لفك الحصار المضروب على الفنان الجزائري بمختلف أطيافه الذي حرم من تقديم منتوجه الفني الذي بقي حبيس صوته، وجدران بيته. وأضاف العافية أنه ''آن الآوان لكي يرد الاعتبار للفنان الجزائري في كل ربوع الوطن دون استثناء''. وأوضح محدثنا بان هذا المشروع الجديد جاء بمثابة الرد على سياسة الاحتكار التي ينتهجها بعض مسؤولي الهيئات الفنية ببلادنا ولاسيما فيما يتعلق بتنظيم الحفلات، حيث تسعى هذه المؤسسات، في كل مرة، الى دعوة نفس الأسماء الفنية في كل تظاهرة فنية تحتضنها الجزائر، مهمشة بذلك أغلب الفنانين. كما تعمل هذه اللجنة، استنادا إلى ذات الفنان، على وضع الكثير من الأروقة الفنية في متناول التشكيليين لعرض أعمالهم الفنية، وستكون فرصة لهم لبيع منتجاتهم الفنية للجمهور المتذوق للريشة الذهبية المحلية. هذا وسيتم فتح استوديو التسجيل وتكون المساهمة فيه بربع السعر الذي كان يدفعه الفنان في استوديوهات التسجيل المتواجدة على مستوى ولايات الوطن. كما وضع المشرفون على هذه اللجنة، وهم لخضر ولد ستي الأمين العام لنقابة الفنانين وصوفيا منصوري وسيد أحمد العافية جملة من الشروط التي يجب أن تتوفر في الفنان حتى يتم إدراجه ضمن قائمة اللجنة، وعلى رأسها أن لا يكون فنانا مقلدا، وأن يأتي الفنان المخنرط بالجديد للفن الجزائري، ولم يسبق له المشاركة في الحفلات التي تنظمها المؤسسات الفنية في الجزائر، وأن يقدم أعماله التي لم تعرض من قبل بالنسبة للفنان التشكيلي. ن. س