الفنانون الجزائريون يغيبون عن الوقفة التضامنية للمرة الثانية على التوالي يخذل الفنانون الجزائريون زميلهم ''مانيش '' الذي يرقد بفراش المرض بمستشفى ''مصطفى باشا'' لمدة طويلة اثر إصابته بمرض عضال. تخلف الفنانون الجزائريون نهاية الأسبوع عن الوقفة التضامنية التي نظمتها النقابة الوطنية للفنانين على مستوى مقر هذه الأخيرة الكائن بمبنى الاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل مساندة ضابط الإيقاع ''مانيش'' الذي تدهورت حالته الصحية بعد انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من وجهه. واستنكر الحضور الذين اقتصرت أسماؤهم على الأمين العام للنقابة الوطنية للفنانين لخضر ولد ستي، عبد القادر حدوش، مراد الباز، سيد احمد العافية، دليلة نعيم، حسيبة عبد الرؤوف، بلال جنيور وعبدو الورتلاني، تصرف باقي الفناين الذين أداروا ظهرهم لصديقهم الذي تاسفوا كثيرا لحالته الصحية التي تتعقد يوما بعد يوم في ظل صمت رهيب لجهات معينة بعد ان قدم كل حياته في سبيل خدمة الفن الجزائري. وتعتبر هذه الوقفة الثانية من نوعها حيث سبق الإعلان عن تنظيم وقفة تضامنية في 21 جانفي الماضي إلا أن نفس الوجوه هي التي كانت تحضر وتعلن مساندتها، وهنا استحضرتنا الوقفة التضامنية التي احتضنتها قاعة الموڤار في أواخر العام الماضي للتضامن مع ضابط الايقاع ''زينو'' الذي توفى مؤخرا حيث جاءت حشود الفنانين لدعمه بمبالغ مالية. فبعدما ظن الكثير ان الفنانين أخيرا اتحدوا وساندوا بعضهم البعض تاتي هذه المبادرة لتثبت العكس ، وعلى الفنانين الاعتراف ان السيدة ليلى كانت تقف وراء هذه الوقفة فمن من الفنانين يستطيع إن يرفض دعوة ليلى وتلبية رغبتها خوفا من إن لا يحظى بمكان في الحصص التي تشرف عليها في التلفزيون فيحرم المشاهد من إطلاته المتكررة على الشاشة الصغيرة. ولانه حسب بعض المصادر من مبنى التلفزيون فان السيدة ليلى في حالة إجازة دائمة، خاب ظن هؤلاء حتى الأموال التي كان من المفروض أن توجه لخدمة من يرقدون في المشفى غاب خبرها، وأصبحت في خبر كان. من جهتهم عبر كل من الفنان سيد احمد العافية، بلال جنيور، دليلة نعيم، حسيبة عبد الرؤوف وعبدو الورثلاني عن استعدادهم لإحياء حفلات مجانية ترجع عائداتها إلى مانيش كما أبدوا خلال حديثهم ل''الحوار'' استياءهم وامتعاضهم لعدم حضور بقية الفنانين لهذه المبادرة التضامنية، مضيفين وكأن روح التضامن ذهبت مع ليلى . هذا وجدد لخضر ولد ستي دعوته للفنانين من اجل الاتحاد مضيفا ان ابواب النقابة مفتوحة للجميع. وكان من بين الحضور عائلة مانيش التي مازالت تطالب الجهات المعنية بمساعدة مانيش، واستاءوا من القائمين على المستشفى الذي يضطرهم لشراء ابسط الاشياء التي من المفروض ان يوفرها هذا المشفى.