أطلقت وزارة التكوين والتعليم المهنيين بالتعاون مع مؤسسات اتصالات الجزائر برنامجا يهدف لترقية وتعميم تكنولوجيات الإعلام ولاتصال لدى الفئات المحرومة خاصة النساء الماكثات غير العاملات. ويقترح البرنامج الذي يمتد على النطاق الوطني تكوينا جماعيا مجانيا وبدون شروط تأهيلية، لفائدة المرأة الريفية والنساء الماكثات في البيت على كافة المستويات بدون استثناء. ويتعلق الأمر بتزويد المرأة بالأدوات اللازمة التي تخص تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بحيث يسمح لها التحكم فيها وحسن استغلالها بأن تكون أكثر فعالية في نشاطاتها اليومية. في هذا الصدد، فإن تكنولوجيات الإعلام والاتصال ليست أداة للهروب من البطالة فحسب، بل عاملا لمحاربة الفقر كذلك، لأنها تخلق الثروات. وسيكون لهذا التكوين عدة انعكاسات من بينها تسهيل النفاذ إلى المواقع المخصصة لنشاطات البيت والنشاطات الثقافية والتربوية ومجال الصحة والترفيه والإعلام والنشاطات المهنية، بالإضافة إلى توظيف بعض الآنسات لوظيفة حضوريا أو عن بعد، وكذا المشاركة في الشبكات الاجتماعية ومنتديات الحوار ذات المصالح المشتركة فضلا عن توفير المساعدة على إنشاء المؤسسات الصغيرة بما فيها مقاهي الإنترنت. وفي إطار هذه العملية، تم تكوين 3791 امرأة لاستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، لقد عرفت هذه العملية التي تم إطلاقها على مستوى مراكز التكوين والتعليم المهنيين في بلديتين لكل الولايات الأولى ريفية والأخرى حضرية خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2009 إقبالا كبيرا غير مسبوق من طرف الفئة المستهدفة، ومن شأن هذا الإقبال أن يشجع الحكومة على تعزيز وتعميم هذه الأداة للتكوين عبر كافة الفضاءات العمومية للتكوين.