جددت العائلات المقيمة بشاليهات ''بوبصيلة'' الواقعة ببلدية بوروبة بالجزائر العاصمة مطالبها لدى السلطات المعنية قصد التدخل العاجل لترحيلهم إلى سكنات لائقة في ظل الوضعية الكارثية التي يعانون منها منذ سنوات طويلة وسط شاليهات تفتقد لأدنى الشروط الضرورية، خصوصا وقد اعلنت مصالح الولاية منذ أيام انطلاق المرحلة الثالثة لعملية الترحيل التي مست سكات البيوت القصديرية والهشة. حيث لا يزال سكان ''بوبصيلة'' يتخبطون في ظروف اجتماعية صعبة وحرجة، خاصة وأن الشاليهات التي يقطنون بها تفتقر لأدنى متطلبات الحياة بدءا بالرطوبة العالية التي أصابت السكان بالأمراض وانتشار الحشرات وغيرها من المشاكل الصحية الجانبية. وقد تأسف سكان ''بوبصيلة'' من الوضع السائد الذي ترفض السلطات المحلية التدخل لحله، متحججة فقط حسب ما أكدوه لنا بقرب موعد الترحيل دون أن يحصل هناك أي تحرك رسمي، فاقدين الأمل في حدوث ذلك، وهم الذين وضعتهم السلطات المعنية في تلك الشاليهات وفق أجل معين لا يتعدى 6 أشهر تحول إلى سنوات طويلة دون صدور أي قرار ينبئ بقرب ترحيلهم. ويشهد الحي أوضاعا كارثية في ظل غياب أدنى الشروط الضرورية للحياة الكريمة، إذ لا تتوفر الشاليهات على الكهرباء والغاز الطبيعي، إضافة إلى تدهور شبكة الطرقات بالحي التي تؤرق المارة في الذهاب والإياب، مع الإشارة إلى إتلاف شبكة الصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة متسببة لهم في أمراض خطيرة نتيجة غياب النظافة، وهو الوضع الذي يزيد تدهورا مع انطلاق موسم الصيف. ناهيك عن الصدأ الذي غزى الشاليهات وانتشار الحيوانات الخطيرة التي تهدد الكبار قبل الصغار. وبالرغم من المناشدات والاحتجاجات التي قام بها السكان أمام البلدية من جهة والشكاوى المرفوعة أكثر من مرة لدى السلطات الوصية من جهة أخرى، إلا أن السلطات المحلية لم تصغ لحد الآن لمطالب العائلات وعليه فإن هذه الأخيرة جددت اليوم نداءها للسلطات المحلية، مطالبة والي العاصمة شخصيا بعدما شرعت مصالحه منذ فترة في المرحلة الثالثة لترحيل سكان البيوت الهشة والقصديرية بولاية الجزائر للتحرك لصالحهم، على أمل أن يفي هذا الأخير بوعوده تجاههم.