لا تزال معاناة سكان حي ''بوبصيلة'' الواقع ببلدية بوروبة بالجزائر العاصمة، متواصلة بسبب الأوضاع الحرجة والظروف الاجتماعية القاسية التي يتخبطون فيها، حيث لم تعد تتوفر لديهم أدنى مقاييس العيش الكريم، منتظرين تطبيق وعود الترحيل وتعويضهم عن البنايات التي هدمت جراء زلزال ,2003 وحسب تصريحات السكان الذين التقيناهم فقد أكدوا أن المعاناة التي يتخبطون فيها تعود إلى أكثر من 6 سنوات في ظل نسيانهم أو بالأحرى تناسيهم من طرف السلطات المحلية التي وضعتهم داخل الشاليهات بعد أن وعدتهم بالترحيل بعد أشهر قليلة لسكنات لائقة، وما زاد من استياء السكان هي تلك الظروف القاسية التي وصلت إليها سكناتهم. إذ لا تتوفر الشاليهات على أدنى شروط الحياة من انعدام الغاز والكهرباء إلى الطرقات المتهرئة التي تؤرق المارة في الذهاب والإياب. ولقد صارت المنطقة تعج بحالات السرقة التي أضحت تهدد سلامة سكان شاليهات ''بوبصيلة'' حتى وهم في عز النهار. سكوت السلطات المعنية عن تلك الوضعية التي تزيد حدتها خطورة، على الرغم من المناشدات والاحتجاجات التي يقوم بها سكان الموقع في الكثير من الأحيان، بات لا يطاق مثلما أضاف السكان لذلك فإن العائلات المتضررة تجدد اليوم نداءها للسلطات المحلية لعلها تجد آذانا صاغية، بضرورة الاستعجال في ترحيلها، أو إعادة تصليح سكناتها المهترئة.