ستخصص 90 بالمائة من مجمل البرنامج الخماسي المقبل 2009-2013 بولاية سطيف للمناطق النائية والمعزولة بهدف تحقيق توازن فيما بينها حسبما أكدته مصالح الولاية. واوضحت المصادر أن الأمر يتعلق بمشاريع ذات الصلة بفك العزلة وتموين السكان بالمياه الصالحة للشرب والربط بشبكتي التطهير والغاز الطبيعي فضلا عن بناء منشآت صحية عمومية وأخرى للتكوين المهني ووحدات سكنية. وافادت ذات المصادر ان هذه المشاريع ستساهم في فك العزلة خاصة على مستوى دائرة بوعنداس (أقصى شمال سطيف)حيث سيتم في إطار البرنامج الخماسي المقبل شق أزيد من 25 كلم من الطرقات على مستوى قرى ومداشر بلديات هذه المنطقة الجبلية من أجل تسهيل التنقل وذلك بالتنسيق مع كل من محافظة الغابات ومصالح الفلاحة بالإضافة إلى تعبيد الطريق الرابط بين بوعنداس وولاية بجاية المجاورة على مسافة 22 كلم . من جهة أخرى ستتدعم المنطقة بداية من السداسي الثاني من السنة الجارية بالربط بشبكة الغاز الطبيعي وذلك في إطار الإستراتيجية الرامية إلى تعميم الربط بهذه المادة على مستوى جميع بلديات ولاية سطيف قبل نهاية العام 2013 مما سيسمح برفع نسبة التغطية إلى ما يقارب 100 بالمائة حسبما علم من ذات المصدر. وذكرت مصالح الولاية في هذا السياق أن 6 بلديات فقط من أصل 60 بلدية تضمها ولاية سطيف لم يتم ربطها بعد بشبكة الغاز الطبيعي فيما استفادت جميع البلديات المتبقية من هذه المادة الحيوية . وستستفيد بلدية بوعنداس برسم الخماسي المقبل من مشروع يقضي بإنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة سيشرع في أشغال تجسيدها "قريبا" بغلاف مالي بقيمة 12 مليار دينارلتكون بذلك خامس محطة يتم إنجازها عبر الولاية بعد تلك المتواجدة بكل من سطيف عين ولمان بوقاعة والعلمة . كما تم وضع حجر الأساس لإنجاز50 سكنا من النمط الاجتماعي الإيجاري بمنطقة "أزورار" ببلدية بوعنداس بغلاف مالي إجمالي بقيمة 100 مليون دينار فيما حددت آجال بنائها ب12 شهرا. وكشف والي الولاية بالمناسبة أن بلدية آيت تيزي سوف تتدعم بدورها برسم الخماسي المقبل بحوالي 600 وحدة سكنية أخرى من النمط الريفي بالنظر إلى الطابع الريفي الذي يميز أغلب المناطق الشمالية حسبما أكدته مصالح الولاية. وأشارت ذات المصادر إلى أنه تقرر بالمناسبة منح غلاف مالي إضافي بقيمة 20 مليون دينار لاستكمال أشغال المركز الثقافي بمقر دائرة بوعنداس في الآجال المحددة وكذا الشروع في أشغال بناء وحدة للحماية المدنية.