يسعى وزير الداخلية الفرنسي الأسبق، جون بيار شوفانمان إلى استمالة ورقة وأصوات الجالية الجزائرية بفرنسا في حملته الانتخابية للرئاسيات الفرنسية لسنة ,2012 وهذا من خلال زيارته المرتقبة للجزائر شهر سبتمبر القادم، والتي نفى أن تكون لزيارته هذه صبغة سياسية، حيث أكد أن وجوده في الجزائر سيكون تحت غطاء ثقافي وباسمه الشخصي، بدعوة من مؤسسة ثقافية جزائرية، سيما وأنه لا يحمل أي تكليف للقيام بمهمة رسمية. وصرح شوفانمان أمس في حوار لليومية الفرنسية ''جريدة الأحد''، بأنه سيعمل في زيارته على إعادة الدفء للعلاقات الفرنسية الجزائرية، ما يؤكد نيته في تعبئة الجالية الجزائرية بفرنسا المقدر عددها بخمسة ملايين نسمة. ومن المرتقب التقاؤه شخصيات جزائرية لم يكشف عن هويتها، غير أنه أكد معرفته الشخصية للرئيس بوتفليقة، والتي تعود إلى العهدة الرئاسية لأحمد بن بلة، استمرت إلى غاية معاودة لقائه معه سنة 1999 تاريخ توليه رئاسة الجمهورية للمرة الأولى، فقد شغل جون بيار شوفانمان منصب وزير الداخلية في عهد الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، ولعب دورا فعالا في إعادة الدفء للعلاقات الفرنسية الجزائرية في الفترة الممتدة ما بين 1997 و,2000 كما يعد من المنادين ب''اتفاقية صداقة'' بين البلدين، ومن أنصار تجاوز الخلافات الجزائرية الفرنسية بالحوار. وتجنب مرشح رئاسيات 2012 الفرنسية في حديثه، التطرق إلى أسباب تشنج العلاقات الفرنسية الجزائرية، متفاديا في ذات الوقت الخوض في السياسة التي ينتهجها الرئيس ساركوزي تجاه الجزائر. تجدر الإشارة إلى أن شوفانمان قريب من الجزائر، بحكم أن الرجل تزوج أخت زوجة وزير الداخلية الجزائري الأسبق الراحل أبو بكر بلقايد.