بحث رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي مع منافسه الابرز رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي للمرة الثانية الازمة السياسية وافاق تشكيل حكومة وحدة وطنية، بحسب مصادر الطرفين. وقالت المتحدثة باسم الكتلة العراقية النائبة ميسون الدملوجي ان ''اللقاء لم يبحث اي تفاصيل تتعلق بتوزيع المناصب السيادية او الرئاسات الثلاث''.واضافت ''تم الاتفاق على نقطتين اولهما التمسك بالموعد الدستوري لتشكيل الحكومة، اي 14 جويلية المقبل'' في اشارة الى المهلة الدستورية التي بدات منذ الجلسة الاولى للبرلمان. وقد انتهت جلسة شكلية للبرلمان، وهو الثاني منذ الاجتياح الاميركي للبلاد ربيع ,2003 بابقائها مفتوحة واقتصرت على اداء القسم للنواب الجدد بعد مئة يوم من الانتخابات التشريعية.وتابعت الدملوجي ''كما تم الاتفاق على وجوب ان تبدا اللجان من العراقية ودولة القانون التفاوض في وقت قريب''. وختمت قائلة ان ''اللقاء كان بمثابة رد الزيارة'' في اشارة الى الاجتماع الاول بين الرجلين في مكتب المالكي في 12 الشهر الحالي. من جهته، قال النائب عن حزب الدعوة حسن السنيد الذي حضر الاجتماع ان اللقاء كان ''بهدف تبادل وجهات النظر في القضايا المهمة مثل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية''.واضاف ان ''الجانبين يرغبان في الاسراع في تشكيل الحكومة قبل 14 جويلية''.واكد السنيد ''ليست هناك صفقة سياسية فاللقاء ليس ردا على وجودنا في التحالف الوطني ولا على علاقاتنا مع التحالف الكردستاني''.وختم مشيرا الى ''لقاء في الايام المقبلة بين وفدين من العراقية ودولة القانون''.وبعد مرور حوالى اربعة اشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس الماضي، ما تزال المناصب الرئيسية الثلاثة فارغة.وفي مطلع جوان صادقت المحكمة الاتحادية، اعلى هيئة قضائية في البلاد، على نتائج الانتخابات التي تؤكد فوز الليبرالي علاوي ''91 مقعدا''، على المالكي ''89 مقعدا''.يذكر ان ائتلافي ''دولة القانون'' و''الوطني العراقي'' ''70 مقعدا'' اعلنا مطلع ماي اندماجهما لكي يشكلا الكتلة البرلمانية الاكبر عددا ''159 من اصل 325 مقعدا''. الا ان الكتلة الشيعية التي يمكنها الاعتماد على دعم الاكراد لنيل غالبية كبيرة في البرلمان، لا تزال تشهد مفاوضات متعثرة للتوصل الى اتفاق على مرشح واحد لمنصب رئيس الوزراء. في غضون ذلك، قال السفير الاميركي لدى العراق كريستوفر هيل خلال لقائه صحافيين اجانب ان المحادثات بين المالكي وعلاوي ''لا تزال في مراحلها الاولية''.ووصف المحادثات بانها ''مماثلة للعبة شطرنج باربعة ابعاد''.واضاف ''من الواضح انه سيكون هناك الكثير من المفاوضات بالتفصيل حول الوزارات ''...'' وكذلك المناصب القيادية مثل رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان.