لا زال الاعتداءان الإرهابيان اللذان وقعا الأسبوع الماضي في كل من يسر والبويرة يلقيان التنديد والاستنكار من قبل العديد من رؤساء وقادة دول العالم. وفي هذا الشأن أدان الرئيس الصيني هو جين تاو '' بشدة '' الاعتداءين الإرهابيين الذين وقعا في الجزائر، مؤكدا في برقية تعاز وجهها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دعم بلاده للجهود الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب. حيث أوضح أن '' الحكومة الصينية تدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية وتدعم بقوة الجهود الدؤوبة التي تقوم بها الحكومة الجزائرية للحفاظ على استقرار البلاد '' ، معلنا استعداد بلاده للعمل بالتشاور مع المجتمع الدولي الذي تعد الجزائر جزء منه لتعزيز التعاون في الكفاح المتواصل ضد الإرهاب في سبيل الحفاظ على السلم والأمن الجهوي والعالمي. ومن جهتهما عبرت كل من فرنسا وإسبانيا عن تضامنهما مع الجزائر في مواجهة الإرهاب من خلال الاتصالين الهاتفيين الذين تلقاهما وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني من نظيريه الإسباني ألفريدو بيريز ريبالكابا والفرنسية ميشال أليو ماري، حيث أعرب الوزيران الأوروبيان عن إدانتهما الكاملة للتفجيرات الأخيرة بولايتي بومرداس والبويرة. وجدد قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي في برقية عزاء بعثها إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تضامنه وتضامن الشعب الليبي مع القيادة الجزائرية والشعب فى مواجهة الاعتداءات الإرهابية. وفي السياق ذاته أدانت كل من الهند والبرازيل وكندا هاته العمليات الإرهابية، فنيودلهي أكدت في بيان لها وقوفها إلى جانب الجزائر فى كفاحها ضد التهديدات الجديدة للتطرف والإرهاب، مبينة أن أي قضية أو مظلمة لا يمكن أن تبرر أبدا الأعمال الإرهابية وأنه لا يمكن السماح بأي شكل من أشكال العنف أن تسود بين المجتمعات، في حين أدانت البرازيل على لسان رئيسها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا هذا الاعتداء، حيث أعرب عن إدانة واستياء الشعب والحكومة البرازيليين '' الشديدين '' للاعتداء الإرهابي الذي ارتكب بيسر بولاية بومرداس، وذلك في برقية وجهها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. أما كندا فقد أعربت عن إدانتها '' بدون تحفظ '' للاعتداءات الجبانة التي اقترفت في الجزائر بولاية البويرة وبيسر، مؤكدة دعمها لجهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل استعادة السلم والازدهار في الجزائر، وأوضح الوزير الكندي للشؤون الخارجية دافيد إيمرسون في بيان له أنه لا مبرر لهذه الاعتداءات الهمجية، والتي وصفها بأنها '' أعمال يائسة مقترفة من طرف أشخاص يسعون لزعزعة استقرار الجزائر بقتلهم لمدنيين أبرياء ''. ومن جانبه ندد مسجد باريس الكبير '' بالهمجية البشعة '' للاعتداءين الإرهابيين الأخيرين اللذين اقترفا في كل من يسر والبويرة، حيث أوضح في بيان له وقعه عميد المعهد الإسلامي لمسجد باريس دليل بو بكر أن '' الاعتداءين الأخيرين قد سببا أحزانا كبيرة للمواطنين الجزائريين وأسرهم وإننا نشاطر آلام عشرات ضحايا الهمجية البشعة بكل أحاسيسنا ومشاعرنا . ويشار إلى أن هذا الاستنكار والتنديد قد جاء أيضا من قبل الرئيس الإثيوبي جرما ولد جيورجيس والرئيس الايفواري لوران قباقبو ومن رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي، وكذا من الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز.