شدّد الرئيس السوري بشار الأسد على أن تركيا هي الوسيط الأفضل والذي لا بديل عنه في محادثات سلام محتملة مع إسرائيل، وذلك برغم الفتور في العلاقات بين أنقرة واسرائيل. ونقلت صحيفة ''زمان'' التركية عن الأسد قوله في مقابلة أجراها مع صحافيين أتراك في دمشق، إن ''دور التوسط في محادثات غير مباشرة ''مع إسرائيل'' يخص تركيا. ويمكن للبلدان الأخرى أن تلعب دورا داعما فقط، وليس بديلاً''، مضيفاً ''نحن واثقون تماما من أن تركيا ستنجح بهذا الدور. ولو كنا وجدنا مفاوضاً أكثر نجاحاً، لكنا ذهبنا إليه''. يشار الى ان تركيا رعت عددا من جولات التفاوض غير المباشر بين إسرائيل وسوريا ،لكن دمشق أوقفت مشاركتها في هذه العملية اثر الحرب الإسرائيلية على غزة في ديسمبر .2008 ووصف الأسد الهجوم الإسرائيلي على ''أسطول الحرية'' ''بالعمل الإرهابي''، وأعلن دعمه لمطالبة تركيا لإسرائيل بالاعتذار والتعويض لعائلات الضحايا وإجراء تحقيق دولي.وعن الجهود المتعلقة بالسلام قال الأسد إنه قد يكون من الصعب استئناف المحادثات بوساطة تركية في حال عدم تلبية إسرائيل لمطالب أنقرة.وأضاف إن ''تركيا أجرت عدة محاولات لاستئناف دورها ''كوسيط'' لكن الآن هناك دم قد أريق.. لا يمكن لها أن تتنازل عن دم مواطنيها في سبيل الوساطة، وإلا فهي قد تخسر وزنها ومصداقيتها''.ورفض أن يكون طلب تنفيذ إسرائيل لمطالب تركيا شرطاً سورياً لاستئناف المفاوضات، مشدداً على انه شرط لتركيا وليس لسوريا. وقال الأسد إن بإمكان أنقرة استئناف دور الوسيط لكن عليها ألا تتنازل عن مطالباتها المحقة لإسرائيل بالاعتذار عن الهجوم وإجراء تحقيق دولي بشأنه ودفع تعويضات.ولفت الرئيس السوري إلى أنه ألح على كل القادة الأجانب الذين التقاهم بالضغط على إسرائيل من أجل جهود السلام، لكنه نفى ما تداولته وسائل إعلام تركية بأنه طلب من زعيم غربي تسلم دور الوساطة مع إسرائيل، لافتاً إلى انه أوضح لهم كم أن دور تركيا حيوي في جهود السلام.