قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الثلاثاء أن الأفغان يريدون تولي مسؤولية الأمن في البلاد بحلول عام 2014 ، وذلك في افتتاح المؤتمر الدولي حول أفغانستان بمشاركة 70 دولة ومنظمة. وأضاف كرزاي ''ما زلت مصمما على أن القوات الوطنية الأفغانية ستكون مسئولة عن كل العمليات العسكرية والأمنية في البلاد بحلول ''2014 ، متابعا ''أن وجودكم هنا هو دلالة على الإرادة الجماعية لدعمنا من اجل مستقبل أفضل، ونحن نواجه عدوا مشتركا ينتهك كل الأعراف الإسلامية والدولية''. إلا أن الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوج راسموسن ، قال إن القوات الدولية ستبقى في أفغانستان بعد الفترة الانتقالية التي تهدف إلى تسليم الجيش والشرطة الأفغانيين مسؤولية الأمن. وتابع'' المرحلة الانتقالية ستجري بصورة تدريجية على أساس دراسة رزينة للوضع السياسي والأمني، بغية ان تكون ذا اتجاه واحد'' ، مضيفا ''بعد انجاز ذلك لن ترحل القوات الدولية، بل أنها ستنتقل غالى دور مساند''. ومن ناحيتها ، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن المرحلة الانتقالية في أفغانستان لا يمكن إرجاؤها إلى ما لانهاية لكنها وعدت بان التزام الولاياتالمتحدة سيستمر في البلاد بعد جويلية .2011 وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما أعلن في ديسمبر موعد جويلية 2011 لبدء انسحاب القوات الأمريكية ، حيث قالت كلينتون ''هذا الموعد هو بداية مرحلة جديدة وليس نهاية تدخلنا ، ليس لدينا أي نية في التخلي عن مهمتنا الطويلة الأمد الرامية إلى قيام أفغانستان مستقرة آمنة وسلمية''. واعتبرت كلينتون أن من شأن المؤتمر أن يساعد على ''تقييم نزيه للتقدم والفارق بين توقعاتنا وأدائنا'' ، مؤكدة ''لقد أحرزنا تقدما قبل ان تذكر حكومة الرئيس حامد كرزاي بأنه ما زال هناك الكثير من العمل للقيام به بدءا بمحاربة الفساد. واستطردت وزيرة الخارجية الأمريكية بالقول ''لا يمكن الاستغناء عن محاربة الفساد وتحسين ترشيد الحكم طالما أن الأفغان والمجتمع الدولي يترقبون نتائج''، مؤكدة دعم الولاياتالمتحدة. وقالت ''ان العالم مع أفغانستان''. ويعد المؤتمر أكبر تجمع دولي تستضيفه أفغانستان على مدى العقود الثلاثة الماضية، ويهدف لمتابعة المناقشات التي شهدها مؤتمر دولي مماثل عقد في لندن في جانفي الماضي. ويشكل المؤتمر محاولة للحكومة الأفغانية لبدء عملية انتقالية لتولي إدارة شؤون البلاد والكف عن الاعتماد على الدول الغربية ، حيث يقدم المسؤولون الأفغان من خلاله سلسلة مقترحات تغطي مجالات عدة من الاقتصاد إلى التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان والعدالة والسلام والمصالحة والشراكة والمساعدات.وقبيل انعقاد المؤتمر الدولي ، هزت عدة انفجارات العاصمة كابول ، حيث سمعت أربعة انفجارات على الأقل بالقرب من المنطقة المحصنة. وفرضت السلطات الأفغانية والدولية إجراءات أمنية مشددة بالعاصمة كابول التي تحولت الى ما يشبه ب''الحصن المنيع'' قبل يوم من عقد المؤتمر.