انتهت رسميا العمليات العسكرية ضد معاقل القاعدة في منطقة الصحراء بعد أربعة أيام من ضربات جوية وبرية من قبل الجيش الموريتاني رفقة 30 عسكريا من قوات الكوموندوس الفرنسية من أجل تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو. وقالت مصادر أمنية إن العمليات العسكرية الموريتانية المدعومة من فرنسا ضد مقاتلي القاعدة في الأراضي الصحراوية اختتمت أول أمس السبت بعد أربعة أيام من مطاردة الإرهابيين في مناطق في عمق مالي. وقتلت قوات موريتانية تدعمها قوات خاصة ومخابرات فرنسية 7 إرهابيين من جناح تنظيم القاعدة في هجوم على قاعدتهم في مالي يوم الخميس فيما يمثل تصعيدا في الرد الإفريقي والأوروبي على التهديد الإرهابي في المنطقة. وقال مصدر أمني ''العملية التي نظمها الجيش الموريتاني ضد القاعدة انتهت للتو. القوات التي شاركت في طريق العودة بعد أربعة أيام من العمليات.س وقال مصدر أمني آخر أن العمليات استمرت على مسافة نحو 200 كيلومتر داخل مالي بعد الهجوم الذي وقع قبل الفجر على مجموعة إرهابيين يعتقد أنهم يحتجزون رهينة فرنسيا يبلغ من العمر 78 عاما في منطقة الساحل بالصحراء. ولم يذكر المصدر الثاني تفاصيل عن أي تقدم لكن فرنسا قالت يوم الجمعة الماضي إنها ليست لديها معلومات بشأن مصير ميشال جيرمانو. لكن محللين قالوا انه ربما كان محاولة فاشلة لإنقاذ جيرمانو الذي خطف في النيجر ويعتقد انه في يد عبد الحميد أبو زيد زعيم أكثر فصيلي الجماعة تشددا في الصحراء. وهذه العملية أغضبت فيما يبدو مالي على المستوى الرسمي التي لم تكن مشاركة واسبانيا التي لها رهائن أيضا يحتجزهم فصيل آخر من القاعدة في المنطقة. لكن إعلان نهاية هذه العمليات العسكرية التي أدت إلى سبعة قتلى في صفوف القاعدة، وفق حصيلة جديدة أدلى بها مصدر عسكري موريتاني، يعزز المخاوف على مصير الرهينة الفرنسي، وخصوصا أن شائعات عن قتله انتشرت في مالي. وقال مصدر امني مالي ''نحن قلقون جدا، يتم تناقل معلومات متضاربة جدا، ولكن علينا انتظار تأكيدات''. وقبل عشرة أيام من العملية الموريتانية أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن ''قلقه الشديد'' على مصير جيرمانو ويعود أخر دليل على أن الرهينة على قيد الحياة إلى منتصف ماي عندما بث التنظيم الإرهابي تسجيلا صوتيا وصورة له مطالبا بتدخل الرئيس الفرنسي من اجل الإفراج عنه، ومن حينها لا شيء، كما قالت باريس التي اعتبرت الوضع ''مقلقا''. وأفادت مصادر أمنية في مالي أن الخاطفين يرفضون منذ منتصف جوان إيصال الأدوية التي يحتاج إليها الرهينة الذي يعاني من مرض في القلب.مما وضع باريس في حالة من القلق وعدم الاستقرار. كما أن هذه العملية العسكرية لم تنل رضا الجزائر وفق مراقبين للوضع، على اعتبار أن الجزائر ترفض منذ مدة وكلازمة في سياستها الخارجية أي تدخل أجنبي في مكافحة الإرهاب باستثناء دول المنطقة، لاسيما وأن الإرهابيين سيستغلون هذه الفرصة من أجل زيادة الدعم والحشد والتجنيد مستغلين وجود قوات عسكرية غربية لشرعنة أعمالهم الإرهابية.