خلصت التحقيقات الميدانية التي قامت بها مصالح مديرية الري بالشلف حول البحث عن أسباب العدد المفرط للتسممات الغذائية الجماعية التي شهدتها مختلف مناطق الولاية، إذ بلغت أزيد من 350 حالة تسمم وقد كانت المياه غير الصالحة للشرب وراء حدوث تلك التسممات، حيث توصلت ذات المصالح إلى اكتشاف المئات من الآبار الفوضوية التي قام بحفرها الخواص بدون حصولهم عى التراخيص من طرف الهيئة المعنية. وبالتالي فإن مصادر التموين هذه والتي يتزود بها أصحابها لا تخضع للمراقبة البكترولوجية من طرف المصالح المتخصصة وتشكل مياهها خطرا على الصحة. كما اكتشف أعوان الري خلال معايناتهم للعديد من المواقع ببلدية الزبوجة ظاهرة أكثر خطورة تتمثل في سقي الفلاحين من أصحاب البيوت البلاستيكية محاصيلهم الفلاحية بالمياه القذرة التي تصب مباشرة بوادي حمليل، وقد تم اتخاذ إجراءات في هذا الشأن بعين المكان، أين تم إزالة جميع المضخات المثتبة في الوادي، غير أنه سرعان ما عادت الأمور إلى حالها بعد مغادرة أعوان المراقبة المكان.