تلقت ''الحوار'' شكوى من مصليي مسجد بلال بن رباح ببرج الكيفان بدرقانة بطلها إمام الجامع، الذي يتهمه الوافدون إلى بيت الله بكثرة الغيابات واستغلال أموال الزكاة لأغراض شخصية. وحسب الشكوى التي حصلت ''الحوار'' على نسخة منها فإن المصلين والذين أكدوا أن أغلبهم أو حوالي 90 بالمائة منهم غير راضين عن تصرفاته، فهو، حسبهم، مهمل لعمله، كثير التغيب، تاركا المسجد لمستخلفه، حيث لم يتوان في إصدار تعليمات عبر مكبر الصوت كان آخرها توجيه أمر إلى أولياء التلاميذ من أجل دفع مبلغ مالي يقدر ب 300 دينار شهريا علما أن التدريس مجاني، حسبهم. إلى جانب إصداره لتعليمة فتح مكتب لجمع الأموال والاعتراض على تكوين لجنة رسمية تدير المسجد وتراقب كل ما يدخل من تبرعات المحسنين كل جمعة. فضلا عن أنه أمر بجمع أموال المصلين في عيد الفطر الماضي وتم جمع 22 مليونا، وهو الأمر الذي عرفه عيد الأضحى أين وصلت الأموال إلى 20 مليون سنتيم جمعت من 5 صناديق بالمسجد. اقتطع جزء منها لمقرئي صلوات التراويح والباقي حول إلى مسكنين استولى عليهما، مع العلم أنه يمتلك سكنا وقفيا في مسجد بريكة بولاية باتنة. وتضيف نفس الشكوى أنه كثيرا ما يتم توجيه نداءات إلى المصلين من أجل جمع الأموال إلى المرضى، ثم فجأة لا يتم معرفة اتجاه تلك الأموال. وفي نفس السياق تشير نفس المراجع إلى أنه بعد أن حلت لجنة المسجد بقي هو وحده يتحكم في زمام الأمور. وبفضل تلك الأموال عاود الزواج للمرة الثانية في المسكن الوظيفي إلى جانب اقتنائه لسيارة لا يقل ثمنها عن 100 مليون من استغلال أموال المتبرعين حسب نص الشكوى. والأمر والأدهى، حسب الشكوى، فإنه يدعي أن له نفوذ في الوزارة ''وواحد ما يقدر أينحيني عندي أكتاف''، وهو الأمر الذي أعلن عنه في حلقة من حلقات الدروس التي يلقيها عادة. ولقد شكل هذا الأمر عزوفا من قبل المتبرعين لتقديم أموال الزكاة نظرا للأمور المشبوهة وشيعان أمر سرقة أموالهم. وفي محاولة تخويفه عن طريق إعلامه بإصدار رسائل إلى الوزير ومديرية الشؤون بالعاصمة قال بالحرف الواحد ''عندي كتاف''. وفي هذا الصدد طالب سكان الحي الدبلوماسي ببرج الكيفان وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله بإيفاد لجنة تحقيق إلى المسجد خاصة وأنه لم يكتمل بناؤه منذ 22 سنة، وبالأخص مصلى النساء والصومعة لكن دون جدوى، إلى جانب مطالبتهم بإبعاد هذا الإمام.