تتجه العلاقة بين مدرب وفاق سطيف نور الدين زكري إلى التصعيد مع رئيس إتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة بعد تصريحات أدلى بها الأخير لصحيفة مصرية اعتبرها الثاني مساسا بالمنتخب المشارك بالمونديال. ويعرف عن زكري، الذي يخوض لأول مرة تجربة التدريب بالجزائر بعد سنوات قضاها بالتكوين بمدرسة نادي ميلان الإيطالي العريق، وقوعه في كثير من الأحيان في صدام مع محيطه بنادي وفاق سطيف بسبب أرائه الصريحة ومجاهرته بالحق والمبادئ حتى لو أغضب ذلك في كثير من المرات رئيس النادي والمحيطين به. قبل أن تنتقل ''صراحته'' هذه المرة إلى انتقاد سياسة الرجل الأول بالاتحاد الجزائري للكرة محمد روراوة من خلال اعتماده على لاعبين مغتربين لتمثيل الجزائر بالمونديال الإفريقي. ولعل أبرز ما قاله زكري لصحيفة ''اليوم السابع'' المصرية هو قوله: ''لقد شاهدنا منتخبا للجزائر وليس منتخبا جزائريا'' في إعادة منه لما ظل يجاهر به، وهو أن بعضا ممن شاركوا بالمونديال لا يستحقون ذلك لأن الأولوية كان يجب -حسبه- أن تعطى للاعبين محليين في صورة حاج عيسى ولموشية ومترف ومفتاح. وتقول تقارير إن رئيس اتحاد الكرة قرر استدعاء المدرب أمام لجنة الانضباط والسماع لأقواله، بعد التصريحات التي أدلى بها للصحيفة المصرية. ولا تستبعد المصادر ذاتها أن يتعرض الرجل لعقوبة قاسية قد تنهي علاقته مع وفاق سطيف وكذا التدريب في الجزائر عموما، لكنها بالتأكيد ستشكل فرصة مواتية لرئيس سطيف للتخلص منه بسبب صراحته التي يرى الأخير أنها تتجاوز صلاحياته المنوط بها. بيد أن المدرب المنشغل مع فريقه بمباراة مازينمبي الكونغولي لحساب الجولة الثانية لدوري أبطال أفريقيا لا يبدى أي قلق لهذا الأمر، مؤكدا، في حديث سابق، يقينه بأن ما جاء على لسانه في الصحيفة المصرية لم يكن سوى تلفيقا ليس إلا. وأضاف أنه لم يدل بأي حديث للصحيفة، وكل ما فعله أنه أدلى بتصريح بحضور مختلف رجال الإعلام المصريين لكن الصحيفة المذكورة الوحيدة التي جاءت بحديث على لسانه مخالف لما أدلى به، معتبرا أن القضاء وحده الكفيل بإعادة الحق لأهله. وكان زكري انتقد، مشاركة الجزائر بالمونديال الأفريقي وخيارات المدرب رابح سعدان التكتيكية واختياراته للاعبين، المغتربين خصوصا، معتبرا أن هناك من اللاعبين المحليين من يستحق تمثيل الجزائر بالمونديال. ورأى أن لاعبين على غرار رفيق صايفي ويزيد منصوري وعبد القادر غزال وآخرين، كان بالإمكان الاستغناء عنهم لتقدمهم بالسن ومحدودية مستواهم.