كشف فلاديسلاف لوتسينكو نائب مدير مجلس الأعمال الروسي العربي عن تنظيم أول معرض للمنتجات والخدمات الروسية بالجزائر، وهذا بالتنسيق مع الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة في الفترة الممتدة من 6 إلى 8 أكتوبر القادم. وأضاف المتحدث أن منتدى الأعمال الروسي الجزائري الموسع في دورته الرابعة سيتزامن عقده مع هذا الصالون وذلك بمشاركة الهيئة التي تشرف على مجلس الأعمال الثنائي بين البلدين، حتى يتسنى للشركاء والمتعاملين الروس التلاقي بنظرائهم الجزائريين في مختلف المجالات. وفي هذا الصدد، سيركز الجانبان بصفة خاصة على ضرورة ترقية الاستثمارات من خلال إنشاء شركات مختلطة منتجة في مختلف المجالات، بالنظر إلى الإمكانيات التي تتوفر لدى البلدين وعدم الاقتصار على دعم المبادلات التجارية. حيث تم إنشاء وتحيين موقع الكتروني خاص بمجلس الأعمال الجزائري الروسي لتمكين متعاملي البلدين من كسب الوقت عن طريق تبادل معطيات ومعلومات في الوقت المناسب قد تساعد على إبرام اتفاقات. وفي ذات الشأن، عقدت رابطة البنائين الروس ندوة مشتركة في موسكو للتعاون بين روسيا والجزائر حضرها مسؤولون من الجانبين، تم فيها عرض جملة المشاريع الضخمة المزعم تحقيقها خلال الأعوام الأربعة المقبلة، وكذا التسهيلات والإجراءات المرتبطة بالاستثمار وكذا الانشغالات المطروحة في هذا الشأن. وتناول اللقاء آفاق تعزيز التبادلات الاقتصادية التجارية بين البلدين وكذا الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها السلطات العمومية قصد تسهيل الإجراءات وتشجيع المتعاملين على الاستثمار بالجزائر من خلال المشاريع الكبرى، مثل إنجاز مليوني وحدة سكنية وتهيئة المنشآت القاعدية الخاصة بالسكك الحديدية والطرقات والموانئ، وإنجاز قرابة عشرين سدا والمحطات الكهربائية. وأبدت شركات البناء الروسية مؤخرا استعدادها لاقتحام سوق السكن والأشغال العامة بالجزائر في غضون هذه السنة، وتسعى في نفس الوقت لأن يكونَ لها نصيب في تنفيذ مختلف المشاريع التنموية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي المدرجة برسم البرنامج الخماسي الجديد 2010/ 2014 التي قدرت قيمته الإجمالية ب 286 مليار دولار.