استحسن عدد كبير من الجزارين وبائعي اللحوم المجمدة نوعية اللحوم الهندية المستوردة والتي شرع في تسويقها منذ أيام قليلة فقط، فيما أقبل المواطنون على اقتنائه من دون حرج أو لبس لاسيما بعد التطمينات التي أطلقها مجمع تحويل وتعليب اللحوم الذي تولى عملية توريدها بشأن حلاليتها وسلامة ظروف تخزينها. وتراوحت أسعار اللحم الهندي ما بين 500 إلى 540 دينار حسب نوعيتها المعروضة والمقدمة لدى الزبائن عبر أغلب نقاط البيع 80 التابعة ل ''سوتراكوف'' وكذا محلات الخواص، دون إثارة أي مخاوف لدى المواطنين في اليوم الأول من رمضان الذين ليسألوا عن أصل اللحوم المجمدة سواء كانت برازيلية أو أرجنتينية أو من الأورغواي، مكتفين باقتناء ما بين 200 إلى 300 دينار منها خاصة وأن اللحم المجمد متوفر بشكل كبير ومعرض للتلف أيضا بسبب تعدد سلسلة التبريد والتخزين. من جهة أخرى، تساءل عدد من المستهلكين في بعض أسواق العاصمة على غرار باب الوادي وكلوزال وبلوزداد وكذا رويبة ورغاية عن سر الحكومة في تنويع سلة البلدان الموردة للحوم المجمدة في السنوات الأخيرة، مؤكدين على أن الوفرة والسعر أهم بكثير طيلة الشهر الفضيل الذي يشهد إقبالا مختلف أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء. وذكر أغلب الجزارين والبائعين أن اللحوم المجمدة القادمة من الهند إلى الجزائر تخضع لإجراءات رقابية مشددة على مستوى 25 نقطة حدودية، قصد حماية الصحة العامة للمستهليكن من أي أخطار تهددهم عن طريق المعاينة المباشرة بالعين المجردة وكذا التحليل المخبري لبعض العينات قبل الترخيص بتسويقها، وهذا ما يمنح ضمانا إضافيا من طرف المصالح البيطرية التي تشرف على عملية الإنزال بالموانئ. وفي هذا الصدد، جندت وزارة التجارة والفلاحة أعوان المراقبة وفرق بيطرية لمتابعة شروط تخزين اللحوم المجمدة وكذا الأسعار المعروضة على واجهات المحلات وإشهارها، حيث تم اتخاذ كافة التدابير للتأكد من سلامة اللحوم وضمان نقلها وفق المعايير المعمول بها وذلك في حاويات مؤهلة عالميا ب 18 درجة تحت الصفر، بالإضافة الى تسجيل المخالفات أو الزيادة في السعر الذي أقرتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ما بين 410 إلى 560 دينار/ كلغ حسب نوعية لحم البقر الهندي منزوع العظم المقدمة للزبائن، وبهامش ربح لفائدة الجزائر لا يزيد عن 20 دينارا للكيلوغرام الواحد.