8 سنوات كاملة عاشها مقعدا، لم يعرف فيها معنى الوقوف أو المشي كالأطفال الآخرين، محمد الأمين ابن باب الواد التي لا يعرف أزقتها وشوارعها وبعدما أعطاه الأطباء بصيص أمل في المشي يستنجد اليوم بوزارة التضامن الوطني لتحقيق حلمه وحلم والديه في رؤية فلذة كبدهما يعيش حياة عادية. الطفل بخوش محمد الأمين الذي ولد بتاريخ 23 ديسمبر 2000 مصابا بالشلل، وأثبت الأطباء أنه معوق بنسبة مائة بالمائة حسب ما أكده والده السيد بخوش عبد الكريم في اتصال (بالحوار) لم يتحصل على بطاقة تثبت إعاقته سوى سنة 2005 لتعطيه الحق في التمتع بكامل الحقوق والامتيازات المنصوص عليها قانونا في القانون رقم 02-09 لسنة 2002 والمتعلق بحماية الأشخاص المعوقين و ترقيتهم لا سيما المادة 32 منه. وكما يطلق على هذه البطاقة، بطاقة المعوق، أو بطاقة الأولوية تعطي لصاحبها الأولوية على بقية المواطنين في حدود ما يخوله القانون وعلى رأسها أولوية العلاج والتكفل بالخارج، ومن هذا المنطلق طرق السيد بخوش أبواب (الحوار) لتنقل صوته إلى الجهات المعنية وخاصة وزارة التضامن الوطني في منح محمد الأمين إمكانية للعلاج بالخارج، فالتقارير الطبية التي حصلت الجريدة على نسخة منها تؤكد إمكانية شفائه بالخضوع لعملية جراحة و متابعة طبية صارمة مع حصص مطولة لإعادة التأهيل الحركي، إلا أن نوع العملية التي ستخرج محمد من شلله لا يمكن إجراؤها داخل الوطن، وبما أن الوضعية المالية للسيد بخوش لا تسمح له بالتكفل لوحده بمصاريف العلاج بعدما أرهقته مصاريف الحفاظات التي يحتاج لها ابنه بما يعادل ثلاثة آلاف دينار شهريا، يناشد وزير التضامن جمال ولد عباس ووزير الصحة سعيد بركات للتدخل في المسالة والتوقيع على وثيقة التكفل بالخارج والمساهمة في تحقيق أمله في المشي والنطق، فكما قال والد محمد،''لا يستطيع ابني الكلام إلا بعد أن يخضع للعملية التي أكد جميع الأطباء أنه من غير الممكن إجراءه بالجزائر لنقص الإمكانيات والهياكل.''