تنظم الجمعية الثقافية ايسغمان بولاية تيزي وزو، بالتنسيق مع دار الثقافة مولود معمري، خلال الفترة الممتدة مابين ال11 الى غاية ال15 ماي المقبل، الندوة العلمية حول أكبر أعمدة الأغنية القبائلية الشيخ الحسناوي. وما سيميز هذه التظاهرة الثقافية - حسب المشرفين عليها - تقديم العديد من المحاضرات القيمة تتناول حياة ومسيرة هذا الفنان الذي تناول رفقة ثلة من أمثاله مرارة وجحيم الغربة، إلى جانب دراسة مختلف الأغاني التي تركها والتي تعتبر مدرسة للجيل الجديد من الفنانين، وهي التي ما تزال تردد في المناسبات، لما لها من تأثير على الشعب الجزائري لاسيما بمنطقة القبائل؛ كما أن هذه الندوة العلمية ستكون في سياق مماثل بمثابة دراسة واكتشاف مع تحليل شخصية الحسناوي، في مجال الأغنية الشعبية التي ما تزال تحتاج إلى دعم إعلامي لما لها من دور في تربية الأجيال ونقل المورث الحضاري للأمة الجزائرية. وقد ولد الشيخ الحسناوي، واسمه الحقيقي خلوات محمد، في ال23 جويلية1910، بقرية "اعزيبت باحسناون" بولاية تيزي وزو أطلق عليه صوت أغنية المهجر، كان قد غادر أرض الوطن سنة1937، كان له الفضل في إيصال اللغة الأمازيغية إلى العالمية وهو الذي أدى حوالي48 أغنية 33 منها باللغة الامازيغية و15 أخرى باللغة العربية، إلى أن تخلى عن مشواره الفني منذ سنة 1968..