من خلال ملتقى علمي تنظمه الجمعية الثقافية إسقمان تيزي وزو تتذكر إبنها الفنان المرحوم الشيخ الحسناوي تحتضن عاصمة جرجرة منذ بداية الأسبوع الجاري فعاليات الملتقى العلمي حول رائد الأغنية القبائلية الفنان الراحل الشيخ الحسناوي، هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة التي تنظمها مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو تحت الرعاية السامية لوزارة الثاقة وبالتنسيق مع دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو وكذا الجمعية الثاقية إسمقان لتيزي وزو جاءت تكريما لشخصية هذا الفنان العظيم الذي كرس حياته للفن والأغنية القبائلية وحسب الشرفين على تنظيم هذا الملتقى العلمي فإن هذه التظاهرة تهدف بالدرجة الأولى إلى تعريف الأجيال الصاعدة بحياة وشخصية وأعمال الشيخ الحسناوي أو كما يسمى "محمد خلواطي" وهو الإسم الحقيقي للمرحوم الحسناوي الذي ولد يوم 23 جويلية سنة 1910 بقرية تادرت كامقرانت الواقعة جنوب مدينة تيزي وزو بعرش إيحسناوي تربى يتيما حيث فقد والدته وعمره لا يتجاوز العامين إلتحق بالمدرسة القرآنية "تامعمرث" بمسقط رأسه وتعلم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وخلال سنة 1936 تنقل إلى العاصمة وشارك في أول حفل له مع الفنان الشيخ محمد "بوطحافة" بأعلى القصبة وبعدها هاجر إلى فرنسا أين فجر موهبته الفنية حيث غنى العديد من أغانيه عن المهجر إلى جانب عبار الفنانين أمثال الحاج محمد العنقة أعلي يحياتن شرشالي قادر والحاج مريزق، رحل الحسناوي وترك سجلا حافلا بأغانيه الرائعة خاصة (يا زاهية) نجوم الليل، الدارالبيضاء، أبو تباني وغيرها وبتسجيله 33 أغنية بالأمازيغية و15 باللغة العربية، وفي سنة 2002 انطفأت شمعة الفنان الذي توفي بفرنسا ويعمل شباب قريته جاهدين من أجل نقل رفاته إلى مسقط رأسه بدوار إيحسناون بولاية تيزي وزو. خليل سعاد