ينتظر أن تشارك مؤسسة ميناء الجزائر خلال شهر سبتمبر القادم أعمال الدورة ال 36 لمجلس إدارات موانئ شمال إفريقيا المزعم تنظيمه بموريطانيا، حيث سيقوم المسؤولون الممثلون للجزائر في الاجتماع بعرض التجربة المحلية في تسيير السلع والبضائع استيرادا وتصديرا من وإلى دول أخرى. وأكد محمد عبد الرحمن ولد إبراهيم، المدير العام لميناء نواذيبو المستقل، أن العاصمة الاقتصادية لموريتانيا ''ستحتضن، ولأول مرة، أعمال مجلس إدارات موانئ شمال إفريقيا في دورته السادسة والثلاثين، والتي ستبحث أيضا في جانب هام يتعلق ب ''سلامة الموانئ.. المخاطر وسبل الوقاية''، وكذا حماية الوسط البحري من مخلفات البواخر بطريقة منهجية وعليمة. وقال مدير الميناء، خلال افتتاح ملتقى حول الأمن والسلامة وحماية البيئة في نواذيبو، إن مجلس إدارات موانئ شمال إفريقيا هي هيئة متفرعة عن الجامعة العربية. وفي ذات الإطار، ستكون التجربة الجزائرية محل اهتمام من قبل الدول المجاورة بمنطقة شمال إفريقيا، لاسيما بعدما تم إطلاق برنامج لعصرنة المؤسسة والرفع من قدراتها في استيلام وتسليم الحاويات ضمن حركية التجارة الخارجية. ويتضمن برنامج العمل عملية تعزيز حظيرة العتاد والوسائل المختلفة، حيث تم تخصيص غلاف مالي هام لاقتناء 61 عربة رافعة شوكية ذات وزن صغير ومتوسط وكبير، بالإضافة إلى قاطرة للاستغلال المينائي، وأخرى متعلقة بالتزويد بشراء 4 رافعات من بينها رافعتان آليتان وأخرى ذات حمولة ب 160 طن و120 طن. بالإضافة إلى عملية أخرى تخص تزفيت وتعبيد طرقات ومرافئ وجرف الأوحال والأتربة المتراكمة في الأعماق نتيجة ظاهرة الترمل في قاع الميناء، التي تدخل ضمن برنامج متواصل لتسهيل عملية رسو السفن مهما كان حجمها. مما يسمح بزيادة التدفق لحجم السلع والمنتوجات وتسهيل عمليات الجمركة والتخفيف من الإجراءات المطبقة على المتعاملين الاقتصاديين.