أفادت تقارير إخبارية نشرت أمس أن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، مالك مجمع أوراسكوم تيليكوم المصرية يواجه متاعب في إتمام الصفقة الضخمة بالاندماج مع أكبر المتعاملين الروس في مجال الاتصالات ''فيمبال كوم''. وحسب ذات المصادر فإن ساوريس يستعد حاليا لإجراء مفاوضات اندماج خاصة مع الشركة الروسية، إلا أن جدول أعماله يضع في أولوية الأمر حلّ مشاكل وحدته بالجزائر ''جازي''، قبل إيجاد شريك جيد للمجموعة. وبذلك يواجه رجل الأعمال متاعب مع الحكومة الجزائرية، التي تعمل في الوقت الحالي على تقييم سعر وحدة جازي، خاصة مع توفر فرصة الاندماج الضخمة أو الصفقة الإستراتيجية التي يصبح بموجبها ساويرس، مساهم رئيسي في إحدى أكبر مجموعات الاتصالات في العالم كله. وتتلخص هذه المتاعب -حسب ذات التقارير- في عدم إتمام عملية بيع ''أوراسكوم تيليكوم الجزائر'' أو ''جيزي''، بعد قرابة خمسة أشهر من بدء الحديث عنها، وهو ما يعني استثناء ''جازي'' من المفاوضات الحالية مع الشريك الروسي، أو استحالة عقد الصفقة من أساسه، إذ إنّ ''جيزي'' هي أكثر مكونات المجمع المصري مردودية ب 15 مليون زبون، ويمكن الشريك الروسي أن يفقد اهتمامه إذا لم تدرج أصولها في الصفقة. ووفق الصحيفة الروسية ''كومرسانت''، تبلغ قيمة الصفقة 5ر6 مليارات دولار، وتتمثل في شراء ''فيمبل كوم'' الشركة الإيطالية ''ويند للاتصالات'' التي تمتلكها مجمع أروسكوم تيليكوم منذ ,2005 بالإضافة إلى 51 بالمئة من أسهم هذه الأخيرة. إذا نجحت الصفقة، فسيمتلك رجل الأعمال المصري بين 20 و23 بالمئة من رأسمال المجموعة الروسية وستظهر للوجود مجموعة جديدة يبلغ عدد زبائنها نحو 200 مليون شخص موزعين على دول عديدة، ما يجعلها إحدى أكبر مجموعات الاتصالات في العالم كله. وحسب أنباء أوردتها في 7 سبتمبر الجريدة الاقتصادية الإلكترونية ''مغرب إيمرجنت''، فإنّ نجيب ساويرس أقر بارتباط مستقبل أعماله على الصعيد العالمي بمصير ''جيزي، ففي تصريح للجريدة الكندية ''ذا غلوب أند مايل'' قال: ''في جدول أعمالنا اليوم موضوعان: حل المشكل الجزائري وإيجاد شريك جيد للهولدينغ''.