شارك فريق من خمسة شباب جزائريين يسمي نفسه ''بيلي لاند تيم'' في المسابقة العالمية التي تنظمها شركة ''مايكروسوفت'' سنوياً واحتضنتها هذا الصيف مدينة فرصوفيا البولندية، وشارك أعضاء الفريق الشاب في موضوع التفاعل بين الإنسان والآلة ببرنامج يسمح للأشخاص المعاقين باستعمال الكمبيوتر من دون لوحة المفاتيح ولا الفأرة. تمكن كل من إبراهيم شقران (24 سنة)، عثمان صغير (23 سنة)، الكندي رزيق (23 سنة)، بلال رضون (23 سنة) وعبدالرؤوف شامبي (21 سنة) وجميعهم طلبة بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بالجزائر العاصمة، من تخطي عتبة تصفيات مسابقة ''مايكروسوفت إيماجن كاب ''2010 المحلية التي نظمتها مايكروسوفت الجزائر في افريل الماضي من بين 16 فريقاً من الطلبة. وتأهل الشباب الفائزون إلى المسابقة العالمية التي احتضنتها مدينة فرصوفيا البولندية في شهر جويلية الماضي وحملت عنوان ''تصور عالماً تساعد فيه التكنولوجيا على حل أصعب المشاكل''. وشارك الفريق الذي سمى نفسه ''بيلي لاند تيم'' في موضوع ''تصميم سوفت وير'' ببرنامج أنشأه يسمح للمعاقين باستعمال الكمبيوتر من دون لوحة مفاتيح أو فأرة، وهو ما سيسمح لنحو مليوني معاق في الجزائر باستعمال هذا الجهاز وبالتالي توظيفهم لاحقاً. ونزل الفريق الجزائري الشاب ضيفاً على بولندا ضمن 400 شاب من 130 بلد في العالم للتنافس على جوائز هذه المسابقة التي تجرى في 11 موضوعاً هي ''تصور ,2020 جائزة التوافقية، جيل الشبكة المقبل، لمسة وسهولة اللوح، ويندوز فون ,7 إنترنت إكسبلورر ,8 تصميم سوفت وير، التنمية، تصميم الألعاب، التحديات التكنولوجية والإعلام الرقمي''. ولم يسعف الحظ الفريق الجزائري للتأهل ضمن أحسن 12 فريقا في المسابقة على رغم مشاركتهم الجيدة ولكنه تمكن من تمثيل مشرف للإمكانات التكنولوجية للطلبة الجزائريين في أكبر مسابقة للطلبة في العالم، وهي كفاءات وإمكانات تعرف تقدماً كبيراً ونمواً لافتا. وقال رؤوف شبري المسؤول عن برامج الطلبة في مايكروسوفت الجزائر:''تهدف مايكروسوفت الجزائر إلى أن يتأقلم الطلبة مع هذا النوع من المسابقات والتعود عليها كي تزيد قدرتهم على المنافسة من خلال تسخير كل الإمكانات والتدريبات للتعرف الى آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا. وأضاف: ''سمحت المشاركة لهؤلاء الشباب باكتساب خبرة وربط علاقات مهمة مع عدد من الطلبة والمهتمين بالتكنولوجيا عبر العالم، إضافة إلى أنهم تمكنوا من الاستفادة من برنامج ''بيز سبارك'' الذي يقدم مئات الآلاف من الدولارات والبرامج والإسناد التقني ورؤية جديدة لمنتجي البرامج الشباب''. وتسعى مايكروسوفت الجزائر أيضا إلى تشجيع الطلبة الجزائريين على المشاركة في مواضيع أخرى غير تصميم سوفت وير كي تسمح لعدد أكبر منهم بالمشاركة في التصفيات النهائية العام المقبل. ومن المنتظر أن ترافق مايكروسوفت الجزائر المتفوقين من الطلبة في المسابقة المحلية ''مايكروسوفت إيماجن كاب ''2011 إلى نيويورك في الولاياتالمتحدة في جويلية المقبل، لافتة نظر الطلبة المهتمين إلى التفكير واستلهام الأفكار من الأهداف الإنمائية للألفية التي وضعتها الأممالمتحدة والإتيان بحلول إبداعية من شأنها المساهمة في حل بعض قضايا مجتمعهم.