طلبة من جامعة هواري بومدين يتأهلون للمسابقة الرقمية العالمية نجح أربعة طلبة من جامعة هواري بومدين نهاية الأسبوع الفارط في الحصول على تأشيرة التأهل لتمثيل الجزائر في اكبر مسابقة رقمية عالمية الصيف القادم في بولونيا، وذلك بعد اختيارهم ضمن الطبعة الخامسة للمسابقة الوطنية التي تنظمها مؤسسة ميكروسوفت الجزائر ''ايماجين كاب''، حيث تمكن أشبال الجامعة من تصميم برمجيات خاصة لفئة المعوقين حركيا تمكنهم من استخدام جهاز الحاسوب وتصفح شبكة الانترنت، وبذلك الفوز بالمرتبة الأولى من ضمن ثمانى فرق مثلت عددا من الجامعات والمعاهد العليا عبر التراب الوطني تحولت المدرسة العليا للمعلوماتية نهاية الأسبوع القادم إلى مسرح للمنافسة بين جامعيين جزائريين في فئة ''تصميم البرمجيات'' حيث حاولت ثمان فرق مكونة من أربعة طلبة إقناع لجنة التحكيم المكونة من أساتذة وخبراء من مؤسسة ميكروسوفت الجزائر ورجال أعمال، الحصول على تأشيرة المشاركة في اكبر مسابقة رقمية في العالم تنظمها مؤسسة ميكروسوفت، وككل سنة جمعت مؤسسة ميكروسوفت الجزائر عباقرة الكمبيوتر الجزائريين لمكافئتهم على مجهوداتهم وإبداعاتهم في مجال المقاولتية، من خلال انجاز تصاميم وبرمجيات حديثة بأبسط الوسائل التي تحصلوا عليها مجانا من طرف الشركة وبعد مداولات لجنة التحكيم التي اطلعت على مشاريع الشباب تم تكريم خمسة فرق للمجهودات التي حققتها، كما تم اختيار ثلاث فرق للحصول على المراتب الأولى وشارك المتعامل الثالث في الهاتف النقال ''نجمة'' في المسابقة من خلال إهداء خطوط هاتفية بأرصدة مجانية للطلبة، بينما شارك المتعامل ''سامسونغ'' بتقديم هواتف نقالة للطلبة الفائزين. وبخصوص المشروع الذي تم اختياره للمشاركة في المسابقة الرقمية العالمية فيخص استحداث تصميم على الكمبيوتر يسمح لفئة المعوقين حركيا باستخدام الحاسوب وتصفح شبكة الانترنت عن طريق استعمال حركات العين أو الرجل أو حتى جزء من اليد، حيث يتم قراءة كل حركة عبر نظام الحاسوب ليطبقها مباشرة. وعلى هامش الحفل أكد المدير العام لمؤسسة ميكروسوفت الجزائر السيد سمير سعيد أن مثل هذه اللقاءات تعد فرصة لفتح المجال للإبداعات الجزائرية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، خاصة وأن الجزائر تحضر لإطلاق مشروع ''الجزائر الالكترونية 2013 ''، مشيرا إلى أن الجزائر تضم ضمن جامعاتها عباقرة في البرمجيات وهو ما تأكد بالمستوى المرتفع من طبعة إلى أخرى، خاصة وأن الفريق الذي مثل الجزائر السنة الفارطة استطاع استقطاب اكبر المؤسسات العالمية التي قررت مسايرة مشاريعهم خاصة بعد أن فتحوا أول مؤسسة لهم حتى قبل الانتهاء من دراستهم . وعن المسابقة الجزائرية التي بلغت طبعتها الخامسة قال المسؤول أنها تضم عدة فئات تهتم باختراع ألعاب الفيديو، التصميم الرقمي، الأنظمة المعلوماتية وتطوير المضامين، وهو ما يفتح المجال لصقل الخبرات الجزائرية في مجال تكنولوجيات الإعلام وتحسين استخدام الحواسيب، وستكون المسابقة الرقمية العالمية حول موضوع إيجاد حلول لمشاكل الألفية التي وضعتها اليونسكو من خلال ابتكار مجموعة من الأفكار واستخدام التكنولوجيات الجديدة للمعلومات والاتصالات، وهي المسابقة التي يشارك فيها أكثر من 300 ألف طالب من 130 دولة. ولم يخف المتحدث ارتفاع نسبة خسائر خزينة الدولة من القرصنة في مجال قرصنة برمجيات الشركة الرائدة عالميا، فما عدا المؤسسات العمومية التي قامت بإعادة النظر في مصدر البرمجيات التي تستخدمها، تبقي المؤسسات الخاصة تتحايل من خلال استغلال برمجيات مقرصنة وهو ما لا يخدم اقتصادها بالنظر للأخطار التي تحدق بها. وعن الجائزة الكبرى التي تنتظر الفائز في المسابقة الرقمية العالمية أشار السيد سمير سعيد إلى مبلغ 500 ألف دولار، بالإضافة إلى إمكانية ربط علاقات مع شركات أجنبية خاصة في عدة تخصصات.