علمنا من مصدر مسؤول في الفاف ان بن شيخة لا ينوي تدعيم طاقمه إلا بعد 6 أشهر، ما يعني أن استغناءه عن زهير جلول، المساعد السابق لسعدان، إضافة إلى بلحاجي مدرب الحراس الذي سيترك مكانه ل كاوة، الحارس الأسطوري للمولودية وبطل إفريقيا 90 مع كرمالي، إضافة إلى محمدي بوجمعة المحضر البدني، سيكون بعد ستة أشهر، يعني بعد مباراة إفريقيا الوسطى المقرر في العاشر أكتوبر القادم. و عن سبب بقاء زهير جلول مع المنتخب بالرغم من أن المدرب الذي كان تحت ظله غادر نهائيا ''الخضر''، والعديد من المدربين تساءل عن سر ذلك، فان مصدرنا اكد روراوة هو من أراد الاحتفاظ به شخصيا، وبالرغم من أن المعلوم عن بن شيخة أنه مدرب لا يمكن لأي طرف أن يفرض عليه رأيه مهما كان، إلا أن قرار الإحتفاظ بجلول وبلحاجي-كما أضاف مقرب من روراوة وبن شيخة- كان من أجل الحفاظ على الاستقرار. وأضاف محدثنا: ليس من الجيد أن يتم تعيين بن شيخة بطاقم فني كله جديد، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى سوء تفاهم بينه وبين اللاعبين، خاصة أن هؤلاء اعتادوا على سعدان وجلول وبلحاجي، وهو ما دفع بروراوة إلى الاعتماد عليهما لمساعدة بن شيخة، وهو من جهته قبل النصيحة بصدر رحب، وحتى جلول وبلحادجي كانا عاقلين ولم يحذوا حذو سعدان المستقيل، الذي يكون قد طلب منهما البقاء لتسهيل اندماج بن شيخة وانطلاقته في مهمته الجديدة، وهذا ما جاء ليدحض كل المعلومات التي تقول إن وجود جلول زهير كان بقرار من السلطات العليا، وتبيّن للجميع أن التسمية التي تم إطلاقها على جلول على أنه -مسمار جحا- كانت ظالمة في حقه كثيرا. من جهته، سيسعى المدرب الوطني الجديد إلى تدعيم التعداد الحالي المشكّل بنسبة 90 من المائة من اللاعبين المحترفين بلاعب أو اثنين عقب مواجهة إفريقيا الوسطى شهر أكتوبر القادم، حيث سيقوم بتقييم فني بعد المباراة وقد يدعم المنتخب بعناصر جديدة حسب حاجات ونقائص التعداد الحالي الذي يفتقد إلى ظهير أيمن في المستوى، ومهاجم رأس حربة يحل عقدة الهجوم دون إحداث تغييرات كثيرة في التعداد الذي سيعرف قبل مواجهة المغرب التحاق لاعبين مغتربين يتألقون في أنديتهم في الشطر الأول من الموسم الجاري. وقد تعرف المواجهة الثانية التي سيشرف عليها بن شيخة أمام المغرب عودة بعض العناصر الدولية التي غابت عن المنتخب بسبب الإصابة على غرار مغني، بزاز وبوعزة الذين يريدون العودة إلى ''الخضر'' من خلال تقديم موسم جيد مع الأندية التي يلعبون فيها، خاصة أن مواجهة المغرب ستكون في منتصف الموسم الجاري وهو ما سيقلص حظوظ التحاق لاعبين محليين في حال معافاة الثلاثي المذكور الذي تألق في آخر دورة لأمم إفريقيا في أنغولا رغم معاناته من الإصابة. يسعى رئيس الاتحادية روراوة من خلال تغيير الطاقم الفني بالمدرب بن شيخة إلى إحداث وثبة نفسية وإصلاح من يلقب ب ''الجنرال'' الأمور الفنية والتكتيكية ل''الخضر'' لأن المسيرين لا يشككون في قيمة المجموعة الحالية التي تتكون من لاعبين يلعبون في أكبر الأندية المحترفة ويقدمون مردودا طيبا نهاية كل أسبوع.