أعلنت مفوضية الانتخابات الأفغانية أن نسبة الاقتراع في الانتخابات التشريعية حتى منتصف النهار بلغت 32 بالمئة، وذلك بعد أقل من ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم على وقع سلسلة هجمات هزت أنحاء البلاد نفذتها حركة طالبان لتقويض العملية الانتخابية. وشهدت عملية التصويت على الانتخابات إقبالا ضعيفا بسبب انتشار مسلحي حركة طالبان في الطرق المؤدية للمراكز الانتخابية، ما أثار رعب الناخبين ومنعهم من مواصلة الطريق للإدلاء بأصواتهم ، فضلا عن الانفجارات والهجمات التي طالت أنحاء متفرقة من البلاد. وكان آخر الهجمات استهدفت مركزا انتخابيا شمال أفغانستان، ما أسفر عن مقتل سبعة من رجال الأمن الأفغاني، فيما نجا حاكم ولاية قندهار طورالاي ويسا من محاولة اغتيال جراء انفجار قنبلة قرب سيارته عندما كان يزور مراكز اقتراع للانتخابات التشريعية. واستهدف هجوما صاروخيا اطلقه مسلحو طالبان مقر إذاعة وتلفزيون أفغانستان في وقت مبكر والذي يوجد بالقرب من السفارة الأمريكية ومقر حلف شمال الأطلسي ”الناتو”. وقتل أربعة أشخاص جراء سقوط صواريخ على مراكز اقتراع في شمال وشرق البلاد. وقال مسؤولون إن هجمات صاروخية وقعت في مدينتي قندهار وجلال آباد بشرق البلاد، دون الكشف عن وقوع إصابات. وأضاف المتحدث باسم الشرطة أن طالبان هاجمت أيضا خمسة مراكز اقتراع في ولايات بدخشان وهرات وغزني، ولم تكن المراكز قد فتحت أبوابها بعد ولم تقع إصابات. وكانت طالبان قد هددت بشن هجمات بطول البلاد وعرضها يوم الانتخابات، قائلة إن الهجمات ستهدف الناخبين وموظفي الانتخابات. كما حذرت الحركة الناخبين من مغبة المشاركة في الانتخابات، داعية إياهم إلى ”الالتزام بالجهاد”. وتحسبا لوقوع أي هجمات أو أحداث قد تعرقل الانتخابات، أقامت القوى الأمنية الأفغانية نقاط تفتيش إضافية في أنحاء متفرقة من البلاد، وذلك في مسعى لتوقيف أي مفجِّرين انتحاريين أو مسلحين محتملين. يأتي ذلك بعد يوم من خطف حركة طالبان 19 شخصا منخرطين في عملية تنظيم الانتخابات. وأعلن عبد الرحمن، رئيس اللجنة الانتخابية المحلية في ولاية بدغيس، شمال غرب البلاد أن 18 رجلا خطفوا في منطقة موقور ، كما قتل عدد من الأشخاص خلال الأيام الماضية أثناء الحملات الانتخابية في مناطق متفرقة من البلاد. ويتنافس 2447 مرشحا في الانتخابات بينهم 386 امرأة ، علما أن حصة المرأة في مجلس النواب هي 68 مقعدا. وعلى الرغم من أن عدد الناخبين الافغان يبلغ 17.3 مليون شخص من أصل 28 مليون مواطن، غير أن عدد بطاقات الاقتراع المعدة لا يتجاوز 11.3 مليون نسخة، حيث لا تتوقع السلطات مستوى عال للمشاركة. ويتوقع صدور النتائج الاولية في 8 أكتوبر بينما لن يتم الكشف عن النتائج النهائية قبل تاريخ 30 من الشهر نفسه، هذا إذا لم تحصل أي مشاكل. وسيسمح بتقديم الاعتراضات على المخالفات خلال 3 أيام بعد الانتخابات.