بدأت بمقر الأممالمتحدة في نيويورك فعاليات قمة أهداف الألفية للتنمية التي تهدف إلى الحد من الفقر في العالم وتستمر ثلاثة أيام، وسط شكوك في مدى تحقيق تلك الأهداف بسبب الأزمة المالية التي عصفت بالعالم. ومن المنتظر أن يتحدث في الجلسة الافتتاحية للقمة عدد من قادة وزعماء العالم، من بينهم أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وتركز القمة على بحث استحداث آليات تمويل جديدة لأهداف الألفية في ضوء نقص المساعدات الخاصة بتمويل التنمية في الدول الفقيرة. وترمي القمة إلى مناقشة خفض الفقر المدقع إلى النصف في العالم بحلول العام .2015 وتقضي أهداف الألفية التي حددت في العام 2000 بتوفير التعليم الابتدائي للجميع وتشجيع المساواة بين الجنسين وخفض وفيات الأطفال وتحسين صحة الأم ومكافحة الإيدز والملاريا وحماية البيئة وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية. وفي حين أن معظم الخبراء يستبعدون تحقيق أي من تلك الأهداف، يقول بان كي مون إن منح حياة جديدة لحملة الأهداف الألفية للتنمية يتطلب المال والإرادة السياسية. وتقر وثيقة القمة بأن الأزمة المالية فاقمت الظلم والهشاشة في العالم وعرقلت التقدم الذي أحرز بعد القمة الألفية عام .2000 وتوقعت جماعات إغاثية أن يعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمة قدرها مليار دولار، في حين أن البنك الدولي سيقدم 750 مليون دولار. ويتطلب تحقيق الأهداف التنموية أكثر من 120 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، غير أن الأزمة المالية التي عصفت بالعالم تقوض قدرة المجتمع الدولي على تقديم تمويل جديد. وأقر مسؤول الأممالمتحدة في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية بأن ثمة شكوكا إزاء ذلك، ولكنه قال إن ''هذه الحملة وعد قطعه قادة العالم على أنفسهم لإنقاذ المليارات من الفقر، ويجب تحقيقه''. وأعرب بان كي مون عن أمله بحشد التمويل في هذه القمة، غير أنه أقر بأن بعض تلك الأهداف قد يعلق إلى ما بعد ,2015 حيث وضع الأمومة والطفولة ضمن الأولويات. وفي حين أن الدول الغنية التي باتت تعاني من البطالة وارتفاع الديون وافقت على تلك الأهداف، فإنها تطالب بأن يتمحور نقاش القمة حول سبل الحصول على أفضل النتائج لبرامج مكافحة الفقر.