تخلو صيدليات الوطن من اللقاحات المضادة للأنفلونزا الموسمية في الفترة التي يفترض فيها الشروع في عملية التلقيح ككل سنة. ولم تعلم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أو معهد باستور الجزائر عن استقدام الكمية اللازمة من اللقاح للسنة الجارية. فخلال نفس الفترة من السنة الماضية شرعت المصالح المعنية بعملية التلقيح على مستوى المستشفيات والعيادات متعددة الخدمات بتلقيح الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الأنفلونزا، إلا أنه لم يتم التحضير لها بعد. وكشفت مصادر موثوقة في تصريح ل ''الحوار'' أن معهد باستور الجزائر لم يتزود بالكميات اللازمة من اللقاحات المضادة للأنفلونزا، وتبقى السلطات المعنية بالأمر متكتمة عن الملف خاصة وأن ملف الجرعات الإضافية من اللقاحات الخاصة بالفيروس المتسبب في الإصابة بأنفلونزا الخنازير ''أتش 1 أن ''1 لم يتم التخلص منه بعد، ولا زالت المفاوضات قائمة بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمخبر الأجنبي المصنع للقاح حول إمكانية استبدالها أو مقايضتها بلقاحات الأنفلونزا الموسمية أو بلقاحات الأطفال. الوضع خلق قلقا وسط الفئات الأكثر عرضة للإصابة من المسنين والمصابين بالأمراض التنفسية المزمنة كالربو والحساسية. إذ كشفت مصادرنا، أن هذه الفئات تتردد باستمرار على الصيدليات بحثا عن جرعة من هذا اللقاح، لكن دون جدوى ولا يجدون جوابا شافيا حول تاريخ الشروع في بيعها على مستواها، علما أن وزارة الصحة أصدرت السنة الماضية تعليمة تمنع فيها الصيدليات من بيع اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا الموسمية بسبب ظهور جائحة ''أتش1 ان''1 التي خلفت العديد من الوفيات بالجزائر أغلبها من النساء الحوامل. وأسرت مصادرنا أن استقدام اللقاح يبقى مرهونا بإمكانية التخلص من المخزون الكبير من اللقاحات الخاصة بأنفلونزا الخنازير التي شارفت على انتهاء صلاحيتها.