أعلنت السلطات الانتخابية أمس الإثنين فوز حزب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بغالبية المقاعد في الانتخابات التشريعية بحصوله على 90 مقعدا من أصل .165 فقد حصل الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا على 90 مقعدا فيما نالت أحزاب المعارضة بكل اتجاهاتها 61 بحسب تعداد رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تبيساي لوسينا. وما زالت هناك عشرة مقاعد غير موزعة بعد. ولم يعلن المجلس الوطني الانتخابي نسبة الأصوات التي نالتها مختلف التكتلات لكن بعض المرشحين أعلنوا حصول المعارضة على 52٪ من الأصوات، ما يعني أنها لن تحظى بالغالبية لكنها حصلت على مزيد من الأصوات. ولم يحقق الرئيس هدفه بالحفاظ على ثلثي المقاعد في البرلمان من أجل تسريع تطبيق (اشتراكية القرن الحادي والعشرين) التي ينادي بها، بدون الاضطرار للتفاوض مع المعارضة. وقد سيطر الحزب الاشتراكي الموحد على البرلمان المؤلف من مجلس واحد طيلة خمس سنوات بعد مقاطعة المعارضة الانتخابات السابقة. ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات تتميز بعودة المعارضة التي لا تريد تكرار ''الخطأ'' الذي ارتكبته في انتخابات ,2005 عندما قررت مقاطعة الاقتراع، الأمر الذي يعني أنها قد تنتزع مجتمعة من شافيز نحو 60 مقعدا من أصل 165 لتشكل توازنا مع حزب الرئيس الحزب الاشتراكي الفنزويلي. وتنبع أهمية هذه الانتخابات من كون الرئيس هوغو شافيز يعتبرها أساسية من أجل متابعة تنفيذ المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التنموية في فنزويلا وتثبيت ركائز الثورة الاشتراكية التي يقودها منذ أحد عشر عاماً وإكمال مسيرة الإصلاحات في البلاد من خلال الفوز بثلثي مقاعد البرلمان الفنزويلي الجديد للفترة 2010 - .