كشفت مصالح الجودة وقمع الغش أن مصالحها بدأت بشن حملة واسعة ضد بعض المعلبات المخالفة للتشريع والعقيدة الإسلامية غزت أسواق المدن الحدودية من طرف المهربين. هذا وقد حذرت مديرية التجارة وقمع الغش المستهلكين وأنذرت التجار من عرض هذه البضاعة التي دخلت عبر المناطق الشمالية للمغرب خصوصا بسبتة ومليلية الواقعة تحت الحكم الإسباني انطلاقا من المغرب وإسرائيل والصين على وجه الخصوص. هذه المواد التي تدخل عن طريق الحدود المغربية تحتوي على مواد خطيرة للحفظ ومواد ملونة مستخرجة من لحوم ودهون الحيوانات خصوصا منها الخنازير المحرمة الاستهلاك على المسلمين، وغالبا ما تسبب هذه المواد أمراضا بفعل مكوناتها غير المبينة على الغلاف الخارجي لهذه السلع، كما تساهم الشهية الكبيرة في رمضان إلى استعمالها وبالتالي الدوس على كرامة الإسلام والمسلمين بالإفطار على ما حرم الله، وليس الأمر يتعلق بالمواد الغذائية فحسب بل تعدت الأمور إلى اللوازم المدرسية وبعض الأقمشة التي ضبطت تحمل رسوما مسيئة للإسلام والمسلمين وتمجد الدولة العبرية الإسرائيلية، ومن أهم هذه المنتوجات بعض الأواني الفخارية التي تحمل أسفلها نجمة داود ورسوما للصحابة والسابقين والخلفاء الراشدين تمثلهم على شكل حيوانات مفترسة، ضاربين بالإحساس الإسلامي عرض الحائط، وللأسف استعملت هذه الشبكات الرموز التجارية الأوروبية الخاصة بالمجموعة الأوربية أو الصين، مما يدفع المستهلك إلى التهافت عليها بحثا عن كل ما هو مستورد، هذه المواد الممنوعة من التسويق بالجزائر دخلت التراب الوطني عبر المغرب واستغل أصحابها أول يوم من رمضان لعرضها من أجل جر أكبر الزبائن خصوصا وأن أسعارها جد تنافسية.