أكد الرئيس المدير العام لمجموعة أوراسكوم تيليكوم المصرية، نجيب ساويرس، أنه سيلجأ إلى التحكيم الدولي للانتهاء من مشكلته المتعلقة باستمرار اعتراض الحكومة الجزائرية على بيع وحدتها ''جازي''، الذي تحول دون إتمام صفقة اندماج شركته مع شركة الاتصالات الروسية ''فيمبل كوم'' التي تقدر ب 6.6 مليار دولار. وفي تصريح ل ''الحياة'' ردا على فشل الشركة الروسية في التفاوض مع الحكومة، حدد ساويرس ثلاثة خيارات لإتمام اندماج الشركتين، إذا استمر اعتراض الحكومة الجزائرية على بيع ''جازي''، وحال إلى الآن، دون إتمام الصفقة التي تقدّر ب 6.6 بليون دولار تتملك بموجبها الشركة الروسية 7ر51 في المئة من الشركة المصرية. وقال ل ''الحياة'': ''إذا لم نتوصل إلى حل مع الحكومة الجزائرية، فليس أمامنا إلا ثلاثة خيارات هي: أن تشتري الحكومة الجزائرية ''جازي'' بالسعر المحدد عالمياً، أو أن يعاود الشريك الروسي العمل كما كنا نعمل في السابق، أو أن نلجأ إلى التحكيم الدولي''. وأوضح رجل الأعمال أن الصفقة تعتبر عملية دمج وليس بيع، مؤكداً أن أسهم أوراسكوم تليكوم لا تؤثر في مساهمي الشركة في البورصة المصرية وغيرها، بل تجعلها واحدة من أكبر 3 مساهمين في ''فيمبل كوم''، كما ستتمخض الصفقة عن خامس أكبر مشغل للهاتف الخلوي في العالم بقيمة تبلغ نحو 23 مليار دولار وحوالي 174 مليون مشترك. وجاء رد ساويرس بعد أن أعلنت بعض المواقع الإخبارية نقلا عن مصدر حكومي أن الجزائر لن تتفاوض على مصير شركة ''جازي'' لخدمات الهاتف المحمول التي تريد تأميمها مع المشتري الروسي المحتمل ''فيمبل كوم''، كما أكدت أن تحويل ملكية ''جازي'' لن يكون قانونياً إلا بموافقتها. وأكدت الحكومة أنها لن تتراجع عن قرارها بتأميم ''جازي'' عن طريق حق الشفعة الذي يحدده القانون الوطني، مشددة أن ''مباراة المصارعة'' بين الجزائر ونجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة ''أوراسكوم تيليكوم'' حول ''جازي''، ستستمر مهما تكن العواقب.