أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى أن الجزائر تمكنت من تحقيق الأهداف المسطرة من خلال عقود النجاعة فيما يخص إنتاج الحبوب، ليبلغ الإنتاج بذلك 46 مليون قنطار خلال هذه السنة، وهذا على الرغم من تراجع الإنتاج بالمقارنة مع السنة الماضية. وخلال الاجتماع التقييمي الفصلي لعقود النجاعة الخاصة بالتجديد الفلاحي والريفي للولايات أمس بمقر الوزارة، أكد الوزير أن مصالحه تمكنت من التحكم أكثر في عملية التقييم، وانتقلت بذلك من المستوى الولائي إلى البلدي وحتى على مستوى المستثمرات الفلاحية، وهو مؤشر فعال لتحسين المردودية وتفادي الأخطاء المسجلة، وأشار إلى أن هذا التحكم لا يعني بلوغ تحقيق ماهو مطلوب. وأظهرت الأرقام المقدمة من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على هامش اللقاء ارتفاعا في إنتاج الحبوب خلال سنة 2010 ب 4ر5 مليون قنطار (13 بالمئة) مقارنة بالأهداف المحددة في عقود النجاعة الخاصة بسنة 2010 والمقدرة ب 5ر40 مليون قنطار، كما تم تسجيل نموا يقدر ب 1ر8 مليون قنطار أي بزيادة 21 بالمئة مقارنة مع المعدل السنوي للإنتاج المحصل خلال الخمس سنوات الأخيرة 2005/ ,2009 والذي يقدر ب 9ر37 مليون قنطار. وحسب ما أعلن في ذات اللقاء، فإن 37 ولاية تمكنت من تحقيق أهداف عقود النجاعة، تأتي في مقدمتها ولاية قالمة بالنظر إلى ما تتوفر عليه من إمكانيات مكنتها من تسجيل إنتاج قياسي في مجال الحبوب، البطاطا، فيما أخفقت 9 ولايات من بلوغ الأهداف المسطرة في العقود، وفي مقدمتها بومرداس وبجاية. وفيما يتعلق بشعبة الحليب، فأكد بن عيسى على الجهود المبذولة من طرف مصالحه للرقي بهذه الشعبة والتقليل من فاتورة الوادرات، وهي تعمل حاليا على وضع تنظيم لتطوير استعمال الملبنات للحليب الطازج، ورفعت قيمة الدعم من 3 دج للتر إلى 7 دينار. وفي هذا السياق، أظهرت أرقام الوزارة أن الإنتاج المحقق قدر ب 6ر2 مليار لتر، أي بارتفاع نسبته 17 بالمئة من 7ر378 مليون لتر، وهذا مقارنة مع المعدل السنوي للإنتاج المتحصل عليه خلال السنوات الخمس الأخيرة والمقدر ب 2.2 مليار لتر. وحسب ذات الوثيقة فإن حجم جمع الحليب يقدر ب 2ر390 مليون لتر خلال الثلاثي الثالث من السنة الجارية، أي بنمو قدره 9ر196 مليون لتر (77 بالمئة) مقارنة مع معدل جمع الحليب السنوي خلال السنوات الخمس الأخيرة والمقدرة ب 3ر220 مليون لتر، ومقارنة مع الأهداف المسطرة في عقود النجاعة المخصصة، فقد حققت كل من ولايات باتنة، سطيف وتيزي وزو نتائج كبيرة، فيما لم تتمكن كل من ولايات سكيكدة وسوق أهراس من بلوغ أهدافها.