حصل24 ضابط سامي من سلاح الدرك الوطني على مدة تكوينية وتدريبية من طرف 3 خبراء أمريكيون من برنامج المساعدة لمكافحة الإرهاب المعروف اختصار باسم (اتا) ، حيث يشرف كل من ماك ديفيت ودانيال وليامز وتوم يونغ على فترة التكوين التي تدوم 8 أيام حول مواجهة التحديات والمواجهات . وكانت السفارة الأمريكيةبالجزائر قد أبرقت نهار أمس بيانا تسلمته ''الحوار''، أوضح من خلاله أن التعاون الجزائري-الأمريكي في المجال الأمني قد دخل مرحلة جديدة بعد فترة التكوين التي يخضع لها 24 ضابط سامي من الدرك الوطني الجزائري ضمن هذا البرنامج الذي بدأ منذ 24 من هذا الشهر ويستمر حتى ال31 أكتوبر والذي تحتضنه أكاديمية الشرطة القضائية بزرالدة. وأكد ذات البيان أن واشنطن ماضية في تجديد شراكتها مع الجزائر من خلال التدريب على برنامج ''اتا''، وهو البرنامج الذي له خبرة تزيد عن 90 سنة مع الرجال والنساء الشجعان من قوات الأمن الجزائرية، حيث سيتم التطرق إلى ما يجري في مواجهة التحديات المشتركة، بين الجزائروالولاياتالمتحدة، حيث سيمكن ذلك من الاستفادة كثيرا من تبادل المنهجية والدروس وأفضل الممارسات في إدارة الأعمال والمواجهات الكبيرة. وأفاد البيان أن هذا التدريب يعمل وفق ديناميكية مبتكرة تشمل محاضرات ومناقشات وتدريبات عملية حول إجراءات التحقيق المشتركة بين وداخل المؤسسات، والجماعات العاملة والمهارات الإدارية اللازمة لحل القضايا الجنائية المعقدة. وكانت الشراكة الجزائرية-الأمريكية في برنامج آتا قد بدأت في عام ,2000 حيث تلقى ما لا يقل عن 322 من الجزائريين برامج حول الكيفيات وطرق إنفاذ القانون في الجزائر أو في الولاياتالمتحدة بين عامي 2000 و.2005 وقد ركزت هذه الدورات على حماية كبار الشخصيات (2000)، وتدابير الوقاية ضد الانفجار (2001)، والتحقيقات في التفجيرات (2002)، وحلقة دراسية للتوعية حول فرق الاستجابة للأزمات وأسلحة الدمار الشامل (2003)، وتبادل مع أكاديمية الشرطة والإدارة المتعلقة بحماية الاستخبارات (2004)، وتدريب المدربين والتفاوض من أجل الإفراج عن الرهائن / إدارة الأزمات (2005). وعلاوة على ذلك، تلقت الجمارك الجزائرية دورتين في عام 2010 بشأن إدارة مراقبة الحدود وكشف عن وثائق سفر مزورة. -يشار الى ان البرنامج الأمريكي ''اتا'' يعد وسيلة لتبادل الخبرات والتدريب ويخصص له موارد كبيرة لاسيما مع الجزائر التي اكتسبت خبرة كبيرة في إطار مواجهتها الأعمال الإرهابية منذ العام .1991 وضمن هذا السياق أكدت واشنطن أنها تعمل من اجل توطيد التعاون مع الجزائر من اجل توفير ديناميكية للاستفادة من مساهمة الجزائر في مكافحة التطرف العنيف ، في حين تقاسم الاستراتيجيات الفعالة لتحقيق الأمن التي تم وضعها وتنفيذها في الولاياتالمتحدة. وختم البيان بالقول بأن الجزائر شريك رئيسي كانت قد شاركت مشاركة كاملة في الحرب ضد الإرهاب، وهي في طليعة الكفاح ضد الجريمة العالمية والعابرة للحدود.