تعقد حركة النهضة دورتها الوطنية لمجلس الشورى يوم 11 من هذا الشهر الجاري، الذي سيتم من خلال مناقشة عدة قضايا متعلقة بالمسائل التنظيمية للحزب وخطابه السياسي، إلى جانب اختيار الرئيس الجديد لهذا المجلس. هذا ويبدو أن أدوار المنافسة على كرسي الأمانة العامة للحزب قد تغيرت تماما، بل وأزيح منها دور علي حفظ الله رئيس الكتلة السياسية للحركة، بعدما أكد مصطفى بوقرة الناطق الرسمي للحركة وعضو قيادي معروف، ترشحه مجددا لكرسي الأمانة. وحسب مصادر حزبية فإن المنافسة هذه المرة ستكون قوية وعلى أشدها بين مصطفى بوقرة وفاتح الربيعي الأمين العام للحركة المنتهية عهدته في المؤتمر الرابع الأخير الذي عقد في فندق الهلتون، على اعتبار حسب نفس المصادر - أن علي حفظ الله الذي كان معولا على الكرسي لا محالة سيخفق في المنافسة أمام بوقرة لاحتمال كبير في اختيار أعضاء الحركة اسم بوقرة بدل حفظ الله، ملفتة - ذات المصادر إلى أن بوقرة هو عضو قيادي معروف وله تأثيره القوي على أعضاء الحركة. وعلى الصعيد التنظيمي كشفت مصادرنا في اتصال هاتفي ب '' الحوار'' أن برنامج دورة مجلس الشورى المقرر عقده يوم 11 من هذا الشهر الجاري، سيكون لتثبيث عضوية 140 عضو جديد الذين التحقوا خلال المؤتمر الرابع الأخير بالمجلس، بعدما تم توسيع العضوية إلى 206 عضو، فيما سيتم التحاق البقية - كما ذكر- عن طريق الكوطة. وفي هذا السياق ترى نفس المصادر أن مجلس الشورى ولأول مرة يكون قد تعزز بشخصيات لها ثقل، وبإطارات وكفاءات التحقت مؤخرا من أحزاب سياسية منها حمس والإصلاح أمثال صلاح بوبكر الذي حسب مصادرنا - انسحب منذ سنتين من الإصلاح لينخرط في المؤتمر الرابع داخل النهضة. ومنهم أعضاء كانوا قد جمدوا عضويتهم بسبب خط جاب الله الذي كان آنذاك على رأس الحركة. كما سيتم خلال هذه الدورة تنصيب الهياكل المحلية للمجلس ومكاتبه الوطنية، إلى جانب مناقشة الخط السياسي للحزب وفتح باب الترشيحات للأمين العام الجديد للحركة ومكتبه الوطني، على أن هناك ثمة احتمال كبير في دخول معترك المنافسة على كرسي رئيس مجلس الشورى ثلاثة أسماء، وهم يزيد بن عشية وعضو قيادي سابق وكمال لعروسي ومحمد الهادي عثمانية رئيس المؤتمر الرابع.