افتك فاتح ربيعي أول أمس كرسي الأمانة العامة الجديدة لحركة النهضة، وفاز بعهدة جديدة لمواصلة قيادة الحزب، بعد أن انسحب كل من علي حفظ الله ومصطفى بوقرة ومحمد دويدي ومحمد الهادي عثمانية، من الحلبة، وقدموا له الأمانة العامة في طبق من ذهب. وكشفت مصادرنا أن المنافسين الخمسة، اتبعوا كل الإجراءات القانونية في عملية تقديم ترشحهم وسلموا لمجلس الشورى ملفاتهم وبرامجهم الخماسية، على أساس إجراء منافسة شريفة على كرسي الأمانة العامة، ليفاجأ أعضاء الحركة بخرجة كل من علي حفظ الله ومصطفى بوقرة ومحمد دويدي ومحمد الهادي عثمانية، بإعلان انسحابهم من حلبة المنافسة وترك الأمانة العامة لفاتح الربيعي. ليتربع مجددا الكرسي ويواصل مشوار قيادته للحركة. وأكدت ذات المصادر ل '' الحوار'' أن منافسي الربيعي اتخذوا قراراتهم بمحض إراداتهم ولم تمارس عليهم أي ضغوطات من طرف أعضاء الحركة، حيث عمدوا إلى تقديم الأمانة العامة للأمين العام القديم في طبق من ذهب، عن قناعة تامة بأنه الأقدر على مواصلة قيادة الحركة نحو المعارضة البناءة، ملفتا إلى أنهم لم يكونوا يعلمون أنه سيجدد ترشحه. هذا وقد قام الربيعي عقب تجدد أمانته العامة وتبعا للقانون الداخلي الذي يعطيه صلاحية اختيار أعضاء الأمانة الوطنية، بإعلان القائمة التي انتقاها لقيادة الأمانة الوطنية الجديدة، والمكونة من ثمانية أعضاء، وهم كمال لعروسي وكمال عطاش وعبد القادر كويني وعلي حفظ الله وخليفة مسعود وجمال الديب وامحمد حديبي، على أن يتم تقديم القائمة عن قريب لمجلس الشورى الجديد. على صعيد المجلس الشوري أفادت نفس المصادر أن الانتخابات التي أجريت سرا أول أمس في دورتها الوطنية، لاختيار الرئيس الجديد، قد انتقت بالأغلبية الساحقة الرئيس القديم للمجلس وهو يزيد بن عيشة بدل كمال لعروسي.