تعقد حركة النهضة دورتها الوطنية، للمجلس الشورى هذا الخميس، حيث سيتم من خلالها مناقشة عدة قضايا متعلقة بالمسائل التنظيمية للحزب وبالخط السياسي للحركة، إلى جانب اختيار الرئيس الجديد لهذا المجلس، واستقبال قائمة المرشحين لأمانة الجديدة للحركة. هذا ويبدو أن أدوار المنافسة على كرسي الأمانة العامة للحزب في تغير مستمر، بعدما وبزغت في الأفق مساندة قوية ورغبة شديدة من طرف أغلبية أعضاء الحركة في الإبقاء على فاتح ربيعي. وحسب مصادر حزبية فإن المنافسة هذه المرة ستكون قوية وعلى أشدها بين مصطفى بوقرة و علي حفظ الله وفاتح الربيعي الأمين العام للحركة المنتهية عهدته في المؤتمر الرابع الأخير الذي عقد في فندق الهلتون، على اعتبار حسب نفس المصادر- أن علي حفظ الله الذي كان معولا على الكرسي، لا محالة سيخفق في المنافسة أمام بوقرة لاحتمال كبير في اختيار أعضاء الحركة اسم بوقرة بدل حفظ الله، ملفتة - ذات المصادر إلى أن بوقرة هو عضو قيادي معروف وله تأثيره القوي على أعضاء الحركة. غير أن نفس المصادر أسرت أن الربيعي قد استعاد قوته وقد يفتك الكرسي بجدارة واستحقاق يوم الانتخابات المعول عليه بعد دورة مجلس الشورى هذا الخميس، وذلك بعد أن اتجه أغلبية الأعضاء نحو خيار الإبقاء على الأمين العام القديم. وعلى الصعيد التنظيمي كشفت مصادرنا في اتصال هاتفي ب '' الحوار'' أن برنامج دورة مجلس الشورى المقرر عقده يوم 11من هذا الشهر الجاري، سيكون لتتبيث عضوية 140 عضو جديد الذين الحتقوا خلال المؤتمر الرابع الأخير بالمجلس، بعدما تم توسيع العضوية إلى 206 عضو، فيما سيتم التحاق البقية - كما ذكر- عن طريق الكوطة. وفي هذا السياق ترى نفس المصادر أن مجلس الشورى ولأول مرة يكون قد تعزز بشخصيات لها ثقل، و بإطارات وكفاءات التحقوا مؤخرا من أحزاب سياسية منها حمس والاصلاح أمثال صلاح بوبكر الذي حسب مصادرنا- انسحب منذ سنيتين من الاصلاح لينخرط في المؤتمر الرابع داخل النهضة. و منهم أعضاء كانوا قد جمدوا عضويتهم بسبب خط جاب الله الذي كان أنذاك على رأس الحركة. كما سيتم خلال هذه الدورة تنصيب هياكل المحلية للمجلس ومكاتبه الوطنية إلى جانب مناقشة الخط السياسي للحزب وفتح باب الترشيحات للأمين العام الجديد للحركة وكتبه الوطني على أنه ثمة احتمال كبير في دخول معترك المنافسة للحظي بكريس رئيس مجلس الشورى ثلاثة أسماء ، وهم يزيد بن عشية وعضو قيادي سابق وكمال لعروسي و محمد الهادي عثمانيةة رئيس المؤتمر الرابع.