برأت هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر ساحة المتهم المنسوبة إليه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بجاره الشاب البالغ من العمر 28 سنة، هذا الأخير الذي اختفى مند أن رافقه إلى مدينة تيزي وزو لشراء سيارة فيما تم إدانته بالسجن النافذ 10 سنوات لحيازته ذخيرة حربية وسلاح إضافة إلى وثائق إدارية مزورة. حركت قضية الحال بناء على معلومات تلقتها مصالح الأمن بالحمامات حول شخص يدعى (ج.ر) يحمل سلاحا ناريا بدون رخصة من نوع ''ماب'' عيار ,6 حيث خلص التحقيق الذي تم إجراؤه إلى أن السلاح كان موجودا داخل منزله وملفوفا بأوراق جرائد ومعه أربع خراطيش، كما باشرت مصالح أمن بولوغين تحرياتها من خلال كشف المكالمة الهاتفية الأخيرة التي أجريت، حيث بتاريخ 6 جانفي 2008 اختفى الضحية على أساس أنه كان ذاهبا مع المتهم إلى منطقة تيزي وزو من أجل شراء سيارة، غير أن المتهم أزهق روح الضحية بوحشية من أجل الاستحواذ على مبلغ 24 مليون سنتيم كان قد اصطحبها معه من أجل شراء سيارة في إحدى القرى المجاورة، حيث أقدم على ذبحه ثم قام بردمه بين الأشجار، حيث جرده من ملابسه وكل ما كان بحوزته. من جهة أخرى ذكر المتهم الثاني في القضية (ج.ج) أنه لم يكن يعلم بوجود السلاح الناري، كما يتابع في ذات الجريمة متهم غاب عن جلسة المحاكمة بتهمة التزوير واستعمال المزور في وثائق هوية تم تبرئته من تهمة ذبح جاره لغياب الدليل.. في حين أشار ممثل النيابة العامة خلال مداخلته إلى خطورة الوقائع معتبرا إياها ثابتة خاصة ما يتعلق بجناية القتل التي تأكد ارتكابه لها بشهادة العائلة وجيران الحي الذين أكدوا أن الضحية رافق المتهم إلى تيزي وزو لشراء سيارة وأنه منذ ذلك اليوم لم يسمع عنه أي خبر، وعليه فقد التمس تسليط عقوبة الإعدام ضده بموجب التهم المتابع على إثرها والمشار إليها أعلاه. القضية تم الفصل فيها بإفادة المتهم بالبراءة بعد المداولات القانونية لغياب الأدلة خاصة وأن جثة الضحية لم يعثر عليها إلى حد الآن.