اعترف الرئيس المدير العام لمجمع أوراسكوم تيليكوم المصري، نجيب ساويرس، بأن فرص إتمام صفقة الاندماج بين شركته ومشغل الهاتف المحمول الروسي ''فمبل كوم'' بقيمة 6.6 مليار دولار هي 50 بالمئة في أفضل الأحوال. وكشف ساويرس إن تلينور النرويجية، التي تملك نحو 40 في المئة من فيمبلكوم، ''غير متحمسة'' للمضي قدما في الاندماج، مشككا في أن تسفر العملية عن أي شيء، بسبب العقبات التي تواجهها في فرعها بالجزائر ''جازي''، ومشاكل تنظيمية في دول أخرى. وأضاف رجل الأعمال المصري في مقابلة مع صحيفة ''داغنز نايرينسليف'' النرويجية ''الآن أشك في أن يسفر الاندماج عن أي شيء، تلينور غير متحمسة حسبما أرى، توجد فرصة 50 في المئة في أفضل الأحوال''. وكان الرئيس التنفيذي لشركة تلينور أحد المساهمين الرئيسيين بمجموعة فيمبلكوم الروسية للاتصالات، قد أكد منتصف الشهر الماضي أن عرض شركته لشراء أوراسكوم لم يحسم بعد، وقال آنذاك: ''ننظر إلى تلك الصفقة باعتبارها نتاج ظروف عدة، أما أن تجري الموافقة عليها أو لا، توجد مسائل كثيرة تنبغي تسويتها قبل أن نقول إنها صفقة محسومة''. وردا على سؤال إن كانت الصفقة ستمضي قدما حتى لو لم تحصل ''فيمبل كوم'' على فرع أوراسكوم تيليكوم في الجزائر ''جازي''، قال باكساس ''لا توجد إجابة بعد''. وتبرز تصريحات رجل الأعمال الروسي الذي يمتلك حصة 36 بالمئة من حقوق التصويت لدى ''فمبل كوم''، أن الصفقة تشهد تعقيدات، وأن ''جازي''، فرع أوراسكوم الأكثر ربحية الذي تعول الحكومة على تأميمه، من الممكن أن يحول دون إتمام صفقة الاندماج. وكانت مشكلات الصفقة العملاقة في قطاع الاتصالات بين فيمبلكوم الروسية و''ويذر'' الإيطالية، المملوكة لساويرس وتملك أوراسكوم، بدأت في الظهور تباعا منذ اليوم التالي لإعلانها، وعلى الرغم من أن الصفقة صورت في الإعلام الاقتصادي العربي بإيجابية شديدة، إلا أن مشاكلها معروفة في الأسواق من قبل، خاصة ما يتعلق بديون ويذر وأوراسكوم وتراجع استثمارات ساويرس في الاتصالات عامة، والمشكلة الأساسية هي فرع أوراسكوم تيليكوم في الجزائر ''جازي''، حيث تصر الحكومة الجزائرية على تأميمها.