قام الرئيس التركي عبدالله غول بزيارة تاريخية لأرمينيا لحضور مبارات فريقي كرة القدم للبلدين في إطار التصفيات على كأس العالم. وكانت الإعدادات للزيارة قد أثارت الكثير من الجدل في أنقرة وفي يريفان بسبب التداعيات والخلفيات السياسية للبلدين، وتطالب أرمينيا تركيا الإعتراف بإرتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الأرمن في بدايات القرن الماضي وتقديم الإعتذار والتعويضات إليها، الأمر الذي ترفضه أنقرة بشدة. وجاءت الزيارة بدعوة من الرئيس الارمني سيرجا سيركسين، ومازالت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وأرمينيا مقطوعة والحدود مغلقة منذ 15 عاما. وقال بيان للرئاسة التركية أن قرار زيارة غول نابع من الرغبة في خلق مناخ ودي في القوقاز حيث يسود التوتر في ضوء الأحداث باوسيتيا الجنوبية وجورجيا، وجرى التأكيد أيضا على انه ورغم ان المباريات هي فعالية رياضية بحتة، لكنها تنطوي على طابع هام لخلق الفرص الكبيرة في سبيل حلحلة الأزمة بين البلدين.