اختتم الرئيس التركي عبدالله جول الزيارة التاريخية التي قام بها إلى العاصمة الأرمينية يريفان والتي تعد الأولى لرئيس تركي إلى أرمينيا التي استقلت عقب انهيار الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي. وقد أعرب جول عن أمله بتحسين العلاقات بين البلدين قبيل مغادرة تركيا وقال '' آمل ان تؤدي هذه المباراة إلى إزالة الحواجز بين الشعبين وتعزز الصداقة والسلام بينهما''، ورحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بهذه الزيارة التي وصفها ب''التاريخية والشجاعة". وفور وصول جول تجمع المئات من المتظاهرين الأرمن على طول الطريق الذي سلكه موكبه من المطار إلى مقر إقامته احتجاجًا على زيارة جول وهم يحملون الأعلام الأرمينية والشعارات القومية ولافتات تطالب تركيا بفتح الحدود بين البلدين وبالاعتراف بما يسمونها ''المجازر الأرمينية'' التي راح ضحيتها أكثر من مليون أرميني خلال الحرب العالمية الأولى حسبما يقول الأرمن. ومعروف أن البلدين لا يرتبطان بعلاقات ديبلوماسية وتسود علاقاتهما التوتر بسبب مطالبة أرمينيا تركيا بالإقرار بوقوع ''مجازر ضد الأرمن'' عام 1915 في أواخر المرحلة العثمانية (الحكم الإسلامي التركي) وبسبب مساعي يريفان الحصول على اعتراف دولي بهذه ''المجموعة».